غير أن الوجه الآخر للمعادلة هو ما تحدث عنه مندوب اتحاد غرف التجارة قبل شهر في اجتماع المجلس الاستشاري برئاسة السيدة وزيرة الاقتصاد إذ تعهد هذا الرجل وأمام الجميع بأن يوفر مادة السكر بسعر مناسب جداً، فالسعر الحالي للمستهلك 45 ليرة مرتفع والسبب هو الباعة الصغار حسبما يقول مضيفا: علينا أن نفتخر بمصنع وطني ضخم للقطاع الخاص يوفر كميات كبيرة للسوق المحلية وللتصدير وبسعر مناسب تماما..!؟
ووقتها طلبت السيدة الوزيرة فورا تحديد موعد للاجتماع بين هذا الرجل وممثلي مؤسسات التجارة الداخلية لتزويدها بما تحتاج إليه... ولكن....
فأين وعود ممثل التجار وأين المصداقية في نهج التشاركية.. هل يثق المواطن بالقطاع الخاص ووعوده أم يبقى القطاع العام هو الأرحم رغم ما يعانيه من أمراض.. فالمواطن يحتاج إلى الصدق معه والتدخل الايجابي تعرفه الناس بالأفعال لا بالأقوال من أي طرف كان.. والمواطن لم يعد جاهلا بل بات يميز بين الغث والسمين.. أليس كذلك ؟؟
Kassem58@hotmail.com