تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«قضية» البيان المنتظر..!!

الافتتاحية
الأربعاء 18-8-2010م
بقلم : رئيس التحرير - أسعد عبود

السلطة الفلسطينية تنتظر.. وإسرائيل ترفض.. والرباعية تعدّ أحجية أخرى طابعها الغموض والتعمية..

بدأ بيان الرباعية الموعود الذي أعلنت عنه كاترين أشتون «مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي» يصبح هدفاً وقضية بحد ذاته.. وهو لم يصدر بعد..‏

السلطة الفلسطينية مستعدة، بل هي تنتظر، وربما بلهفة، البيان المرتقب.. وحسب مصادرها فإن المؤسسات الفلسطينية ستجتمع فور صدور بيان الرباعية لتتخذ موقفاً..‏

المؤسسات المعنية هي اللجنة المركزية لحركة فتح.. واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.. وتشكل اللجنتان ما يسمى القيادة الفلسطينية بغض النظر عن الرفض الذي أعلنته الفصائل والقوى الفلسطينية وبينها العديد ممن ينضوي تحت لواء منظمة التحرير.. للذهاب إلى مفاوضات مباشرة قبل وقف الاستيطان.‏

إسرائيل أكدت موقفها من البيان قبل صدوره من حيث رفضها إمكانية أن يشكل مرجعية للمفاوضات.. وتصر على شروطها بمنع البحث في وقف الاستيطان أو وضع القدس كعاصمة موحدة لها..؟!‏

ولا صوت من الولايات المتحدة.. باستثناء لقاءات خاصة تتم بين مسؤولين أميركيين وآخرين من السلطة.. إن انفرجت عن شيء ما، فهي تطمينات موعودة ولا ضمانات.‏

لماذا الصمت؟!‏

بين الترحيب الفلسطيني والرفض الإسرائيلي تعمل الولايات المتحدة على إعداد بيان للرباعية يرضي الطرفين.. ورجح مراقبون فلسطينيون «حسب جريدة الحياة 17 آب2010 » أن يتصف البيان بالغموض.‏

حالة مستهجنة منطقياً.. إذ يفترض أن الوضوح هو الذي يوصل الأطراف المتحاورة إلى نتائج تتضمن حلولاً.. وليس الغموض والتعمية.‏

لكن..‏

لننتبه إلى جدلية السلام في الشرق الأوسط.. وتحديداً الموقف الأميركي.. لقد اختار دائماً الغموض والتعمية، وقلما عرف الوضوح، ولا سيما على المسار الفلسطيني.. بل إن الولايات المتحدة ابتعدت عن المسار السوري، ربما لوضوح الموقف السوري وإصراره على العلنية والاتفاق الواضح الذي لا يقبل تأويلات فيما بعد كافية لإعادة القضية إلى الصفر أو ما تحت الصفر.‏

رحم الله القائد الخالد حافظ الأسد.. حين سئل عن اتفاق أوسلو.. ترك الاتفاق لأصحابه.. وقال عنه عبارة واحدة:‏

«هذا اتفاق يحتاج في كل نقطة منه إلى اتفاق..!!»‏

هل تريد الولايات المتحدة لبيان الرباعية أن يحتوي منطقاً مشابهاً أي لا شيء واضحاً فيه.‏

قد لا تريد الولايات المتحدة ذلك.. لكن الموقف الإسرائيلي من البيان يضطرها إلى ذلك.‏

لقد نقلت الأنباء عن مصدر «كبير» في مكتب نتنياهو تأكيده أن بيان الرباعية وبالرغم من أنه ذو صبغة إعلانية ليس أكثر من «ورقة تين يتعلق بها الفلسطينيون للنزول عن الشجرة والانتقال إلى المفاوضات المباشرة..».‏

يبدو أن الغموض قد سبق البيان المنتظر..‏

إنهم يريدون أن يحولوا البيان إلى قضية بحد ذاتها..؟!‏

a-abboud@scs-net.org

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية