على أرض سورية العربية أكثر من ثلاثة عشر ألف موقع أثري كمايشير بعض الباحثين والدارسين بل ذهب بعضهم وهم منصفون الى أن كل تحت حجر , وتحت كل تلة في سورية حكاية حضارة ....وهذا ما دعا أحد المؤرخين الغربيين إلى القول : إن لكل إنسان وطنين , الأول سورية والثاني وطنه حيث ولد ....
هذه الحضارة والإرث الثقافي المتألق أبداً أمانة في أعناقنا وهو سلاحنا في مواجهة حملات الغزو الثقافي , هو حصننا الذي استطاع في أشد المحن أن يصد الغزاة , بل أن يؤثر فيهم وإذا بهم ينهلون من هذا التراث ....
لأن هذا التراث هذه الحضارة هي رسالة الإنسان في سورية الى العالم كله , وهي اليوم تزداد غناً وتفاعلاً وتواصلاً قادرة علي الامتداد تجذراً وغصوناً لأنها إنسانية , لأنها ضاربة في أعماق التاريخ ومتجهة الى آفاق سامية ....
هكذا ثروة , هكذاحضارة , لاتنضب ولاتنتهي , بل هي تفاعل مستمر وآمال عريضة بأن القادم دائماً يعد بأشهى الثمار.