تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حكومة جديدة ومهام ملحة..!

ع.المكشوف
الأربعاء 15/2/2006م
اسماعيل جرادات

بداية لابد من أن نعود بالذاكرة إلى الوراء قليلاً وعلى وجه التحديد إلى بداية العام ,

2002 وفي حديث له أمام الحكومة أكد السيد الرئيس بشار الأسد على جملة مهمات تتعلق بأداء الوزراء وممارساتهم لعملهم حيث قال: (إن الوزير كان ينتقد أداء الحكومة قبل أن يكون وزيراً, وعليه الآن أن يتذكر ذلك لأنه أصبح معرضاً للنقد, وعليه ألا يمارس ما كان ينتقده, وأن يضع منهج تفكير وبرنامج عمل ينطلقان من التطوير والتحديث والتنمية..).‏

طبعاً عندما نشير إلى ما تحدث به السيد الرئيس للحكومة آنذاك إنما لنذكر أعضاء الحكومة الجديدة بتلك المهمات وما سيتحدث إليهم اليوم بعد أداء القسم, حيث يجب أن يقوم كل في مجال عمل وزارته وما يتبعها من مؤسسات بكل إخلاص ونزاهة وحرص على مصلحة الوطن, وعدم الخوف من المسؤولية أثناء مواجهة المهام, وذلك من خلال استخدام منهج عمل متطور يستخدم فيه العقل والمنطق.‏

ناهيك بعدم التقصير في معالجة الإهمال والترهل, وأن لا أحد فوق القانون في معالجة الواقع, انطلاقاً من كون تطوير النظام الإداري والاقتصادي الذي يحد من الفساد والمفسدين ضرورة للانطلاق نحو تطبيق العمل المؤسساتي بكل أبعاده, آخذين بعين الاعتبار تعزيز العمل الجماعي بدءاً من مجلس الوزراء إلى جميع مؤسسات الدولة, وتحمل المسؤولية كما قلنا مطلوب من كل وزير أو مسؤول مهما كان موقع مسؤوليته, إضافة لتطوير القوانين وفقاً لمقتضيات المصلحة العامة, وهذه المصلحة نعتقد أنها تتطلب إعادة النظر بالكثير من التشريعات والقوانين التي تنظم الحياة العامة.‏

ونذكر السادة الوزراء أن المرحلة التي نعيش جد حساسة تتطلب بذل المزيد من الجهد الاستثنائي, والمتابعة الجادة, والعمل الميداني, ووضع جدول زمني لمعالجة كل مظاهر الفساد بشقيه الإداري والاقتصادي, هذا الفساد الذي استشرى في بعض أجهزة الدولة, وفي العديد من مفاصل المسؤولية وجهات اتخاذ القرار.‏

وعندما نشير إلى ما أكده السيد الرئيس من مهمات على عاتق السادة الوزراء وذلك انطلاقاً من الحس بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية والأخلاقية وحتى السياسية تجاه البلد والناس, ونعتقد جازمين أن لدى الحكومة الجديدة برنامج عمل يعتمد المنهجية العلمية التي تبعد أولئك الذين أثروا على حساب إداراتهم وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب استناداً لأسس الكفاءة والقدرة على الإدارة, وذلك انطلاقاً من زج كل الطاقات الخيرة والمبدعة في العمل بروح عالية من الإحساس بالمسؤولية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 893
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية