الاتحاد الأوربي.. العربان.. تركيا.. وكل من يفضل الحالة الإرهابية في سورية على إمكانية انتصار الحكومة السورية وجيشها.. جيش الوطن.. مهما وصفوا وحاولوا وفي أي حال كان هذا الجيش هو جيش الوطن.
يعرضون السلام أو يقبلون به.. لكنهم ولا مرة سعوا لجولة سلام.. أو مفاوضات إلا على خلفية معارك عسكرية تقترب من وضع مسار حقيقي لسلام الدولة السورية.. سلام أراضيها ووحدتها وأمان شعبها.. عندها يتحركون على ثلاث محاور معدة مسبقاً:
من ناحية قد يقبلون بمفاوضات سلام أو يعلنون عنها.. حصل ذلك أكثر من مرة وانتهى غالباً إلى الفشل..
يقومون بتحركات عسكرية وتحشيد في مواقع شتى.. ويتنمر بعض الأقزام..
من ناحية ثالثة تنشط عندهم حكاية الكيماوي وتتحرك الخوذ البيضاء لفيلمها الجديد، موعودة مرة أخرى بالأوسكار العالمية ما إن تنجح في تمثل وتمثيل الدور.
تتوقف سورية عن العمليات العسكرية وتجنح للسلم.. فليس في الدنيا من يحرص على ما قد تواجهه إدلب من الحرب أكثر من سورية.. وهذا من طبيعة الأمور.. فإذا كان هذا العالم المترامي الأطراف بإمكاناته الاقتصادية وغير الاقتصادية الضخمة.. ينوء بالسوريين الذين يصلوه وهم نسبة محدودة من السوريين داخل وطنهم.. فكيف لن تتهيب سورية الصغيرة المحاصرة بالعداء ورغبة التدمير والتقسيم والتخريب من دخول إدلب عن طريق مقاتلة عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين يتلقون الدعم من عديد دول العالم وفي مقدمتهم تركيا!!!.
إن جنحوا للسلم فاجنح لها.. لكنهم للسلم لا يجنحون.. وقد خانت تركيا تعهداتها للحل السلمي في المنطقة وغيرها أكثر من مرة.. وأكدت دوماً أن ما يعنيها هي شهوتها التاريخية في أراضٍ سورية جديدة تضمها إليها..!!
تركيا هي التي تعهدت بخطوات للسلام أمام الجانب الروسي.. وهي دوماً التي تنشط باتجاه مفاوضات ومحادثات جديدة.. كلما تقدم الجيش السوري باتجاه الهدف..
إنه السلام الذي يشكل مطية لاستمرار الإرهاب وحالة الإرهاب في سورية..
ما زال الجيش السوري بعيداً عن مدينة إدلب التي يسكنها الإرهاب بإرادة تركية.. وبتقديري لن تصح مساعي السلام لإدلب والجهود من حوله ما لم يطبق الجيش السوري الحصار كاملاً على الإرهابيين في إدلب.. و دوماً"احذروا "تركيا..
As.abboud@gmail.com