تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لكنهم للسلم.. لا يجنحون..

نقش سياسي
الاربعاء 7-8-2019
أسعد عبود

تردد جهات عديدة.. أممية ودولية وإقليمية... أنها قلقة من توجه سورية لحل قضية إدلب بالشكل العسكري.. الأمين العام للأمم المتحدة..

الاتحاد الأوربي.. العربان.. تركيا.. وكل من يفضل الحالة الإرهابية في سورية على إمكانية انتصار الحكومة السورية وجيشها.. جيش الوطن.. مهما وصفوا وحاولوا وفي أي حال كان هذا الجيش هو جيش الوطن.‏‏‏

يعرضون السلام أو يقبلون به.. لكنهم ولا مرة سعوا لجولة سلام.. أو مفاوضات إلا على خلفية معارك عسكرية تقترب من وضع مسار حقيقي لسلام الدولة السورية.. سلام أراضيها ووحدتها وأمان شعبها.. عندها يتحركون على ثلاث محاور معدة مسبقاً:‏‏‏

من ناحية قد يقبلون بمفاوضات سلام أو يعلنون عنها.. حصل ذلك أكثر من مرة وانتهى غالباً إلى الفشل..‏‏‏

يقومون بتحركات عسكرية وتحشيد في مواقع شتى.. ويتنمر بعض الأقزام..‏‏‏

من ناحية ثالثة تنشط عندهم حكاية الكيماوي وتتحرك الخوذ البيضاء لفيلمها الجديد، موعودة مرة أخرى بالأوسكار العالمية ما إن تنجح في تمثل وتمثيل الدور.‏‏‏

تتوقف سورية عن العمليات العسكرية وتجنح للسلم.. فليس في الدنيا من يحرص على ما قد تواجهه إدلب من الحرب أكثر من سورية.. وهذا من طبيعة الأمور.. فإذا كان هذا العالم المترامي الأطراف بإمكاناته الاقتصادية وغير الاقتصادية الضخمة.. ينوء بالسوريين الذين يصلوه وهم نسبة محدودة من السوريين داخل وطنهم.. فكيف لن تتهيب سورية الصغيرة المحاصرة بالعداء ورغبة التدمير والتقسيم والتخريب من دخول إدلب عن طريق مقاتلة عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين يتلقون الدعم من عديد دول العالم وفي مقدمتهم تركيا!!!.‏‏‏

إن جنحوا للسلم فاجنح لها.. لكنهم للسلم لا يجنحون.. وقد خانت تركيا تعهداتها للحل السلمي في المنطقة وغيرها أكثر من مرة.. وأكدت دوماً أن ما يعنيها هي شهوتها التاريخية في أراضٍ سورية جديدة تضمها إليها..!!‏‏‏

تركيا هي التي تعهدت بخطوات للسلام أمام الجانب الروسي.. وهي دوماً التي تنشط باتجاه مفاوضات ومحادثات جديدة.. كلما تقدم الجيش السوري باتجاه الهدف..‏‏‏

إنه السلام الذي يشكل مطية لاستمرار الإرهاب وحالة الإرهاب في سورية..‏‏‏

ما زال الجيش السوري بعيداً عن مدينة إدلب التي يسكنها الإرهاب بإرادة تركية.. وبتقديري لن تصح مساعي السلام لإدلب والجهود من حوله ما لم يطبق الجيش السوري الحصار كاملاً على الإرهابيين في إدلب.. و دوماً‏"احذروا‏ "تركيا..‏‏‏

As.abboud@gmail.com‏‏‏

‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 694
القراءات: 721
القراءات: 695
القراءات: 794
القراءات: 653
القراءات: 767
القراءات: 713
القراءات: 765
القراءات: 697
القراءات: 734
القراءات: 636
القراءات: 728
القراءات: 726
القراءات: 692
القراءات: 732
القراءات: 863
القراءات: 609
القراءات: 905
القراءات: 1067
القراءات: 810
القراءات: 771
القراءات: 1084
القراءات: 975
القراءات: 757
القراءات: 911

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية