منظمة الأمم المتحدة وليس بتقارير إعلامية من قبل هذه الجهة أو تلك، أو مجرد تكهنات سياسية أو أمنية أو الرجم بالغيب.
ورغم أن هذا الإقرار تم كشفه في تقرير لفريق (الدعم التحليلي ورصد الجزاءات) التابع لمجلس الأمن الدولي ونشر على موقع المنظمة الدولية الإلكتروني، إلا أن لواشنطن وحلفائها وأدواتها رأي آخر لا يتناغم مع مجلس الأمن ولا مع الأمم المتحدة ورأييهما.
فواشنطن وبقية منظومة العدوان التابعة لها، والتي تنضوي تحت جناحها المسمى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، لا يتعاملون مع هذه القضية من الزاوية نفسها التي تحذر الأمم المتحدة من خطورتها، بل تتعامل معها من منظار مصالحها ومدى استثمارها بالإرهاب.
فمنظومة العدوان تزعم أنها تحارب الإرهابيين في إدلب وأفغانستان وغيرهما من ناحية، ومن ناحية أخرى تدعم التنظيمات المتطرفة هناك لتحقيق أجنداتها المشبوهة، وهي أسست التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سورية، لكن الحقائق تؤكد أنها قتلت السوريين الأبرياء ودمرت قراهم ومدنهم، وهجرتهم من بيوتهم وأراضيهم وعرقلت الحلول السياسية كي تطيل أمد الأزمة إلى ما لا نهاية.
ورغم أن سورية حذرت مراراً من أن الإرهاب آفة تصيب المجتمع الدولي بأكمله وأنها تكافحه على أراضيها بالنيابة عن العالم أجمع، إلا أن منظومة العدوان تضلل العالم بأنها هي من يحارب، وتحاول إدانة سورية بأي طريقة، في الوقت الذي تؤكد فيه المعلومات والصور والوثائق وحتى الفيديوهات أن هذه المنظومة هي التي تسلح الإرهابيين وتمولهم وتسهل عبورهم إلى سورية وتغطي على جرائمهم.