من شأنها جذب السياح،وتضيف إليها من توابل الديكورات أشياء كثيرة لتصبح الشخصيات نجوم عرض واستعراض.
الدراما الخليجية,لاتتمتع بطبيعة خلابة, تعوضها بالديكورات الباذخة،والأماكن الفارهة,وتلتقط عدساتها،مما لايخفى على عين, تلك المسحة العمرانية الجديدة,التي لاترتبط بتاريخ موغل,وكأنها تقول إن تاريخنا يبدأ من هنا.
في فيلم «ظل البحر» للمخرج الإماراتي نواف الجناحي جديد ما, أو لنقل انه كسر للصورة النمطية لتلك المجتمعات,فبطل الفيلم صبي،ورغم انه يعيش في إحدى الإمارات السبع, الا أنه ليس صاحب شركة كبيرة،ولايملك كراجا للسيارات الغالية, كما تظهر لنا أعمالهم الدرامية,بل هو مجرد موزع لبعض السلع على دراجة عادية.
الفيلم يضع يده،وهنا مربط الفرس, على مشكلة العمال الأجانب,وهي مشكلة قديمة جديدة،لم تجد لها تلك الحكومات أي حل حتى الآن,لأنها لاتسطيع,فقد عودت معظمها مواطنيها على الكسل,وعلى التفريق بين عمل جيد وبين عمل من اختصاص الوافد.
البعض يرى في العمل انعطافة جدية نحو تسليط الأضواء على القبح الاجتماعي وعلى النزيف الذي يحدثه العمال الوافدون في جسد الدولة الثقافي والاجتماعي,والسؤال هنا هل هو مجرد فيلم يسعى لتحقيق حلم المواطنين العاديين،على كثرتهم،في أن يرون أنفسهم على الشاشة,أي هل هو تغريد خارج السرب ام هو بداية لإنذار جديد.