تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذر الرماد في العيون

قاعدة الحدث
الخميس 20-12-2012
د. حيدر حيدر

على الدوام كانت الولايات المتحدة الأميركية تستخدم، بل تشكل تنظيمات إرهابية لمحاربة من يقف في طريق مشروعها الاستعماري. و هذا ما حدث في أفغانستان،

حين سلحت ودربت ومولت استخباراتها تنظيم «القاعدة»، ثم «تخلت» عنه خدمة لمصالحها الاستراتيجية. وها هي اليوم وبمساعدة الاستخبارات التركية، ساهمت بإدخال عناصر تنظيم متفرع من «القاعدة» ويتبنى أيديولوجيتها ومشروعها هو «جبهة النصرة» إلى سورية والمزود بأسلحة متطورة ليضرب إرهابه سورية وشعبها وجيشها، خدمة للمصالح الأميركية الساعية لهدم الدولة السورية ومؤسساتها، ولجعل الكيان الإسرائيلي يواصل عدوانه وتوسعه ضد الفلسطينيين والعرب.‏

إن الأعمال الإرهابية «لجبهة النصرة» تدل بوضوح على أنها تخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية. أما قيام الإدارة الأميركية مؤخراً بإدراج «الجبهة» في قائمة التنظيمات الإرهابية فهو يعني أن واشنطن تغير تكتيكها، أما استراتيجيتها فتبقى، وهي تهدف لنهب ثروات الشعوب من خلال السعي لتفتيت البلدان الأخرى وخلق صراعات داخلية فيها، وهذا ما تسعى لتنفيذه ضد الدول العربية حالياً خدمة لمصالحها ومصالح «إسرائيل». لذا يخطئ من يظن ولو للحظة واحدة أن الولايات المتحدة يمكن أن تقف لجانب الشعوب. أما حديث مسؤوليها ومعاهدها وإعلامها حول الحريات وحقوق الإنسان فهو لذر الرماد في العيون.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 د .حيدر حيدر
د .حيدر حيدر

القراءات: 834
القراءات: 819
القراءات: 978
القراءات: 1094
القراءات: 1032
القراءات: 959
القراءات: 945
القراءات: 897
القراءات: 942
القراءات: 972
القراءات: 886
القراءات: 1287
القراءات: 878
القراءات: 896
القراءات: 955
القراءات: 952
القراءات: 963
القراءات: 1236
القراءات: 1008
القراءات: 1039
القراءات: 1031
القراءات: 1143
القراءات: 1068
القراءات: 1269
القراءات: 1149

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية