| حرمة الطرق العامة..! حديث الناس الأمر الذي يعطي مؤشراً واضحاً عن حجم الاعمال التي تنفقها الحكومة على هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي..! وبالوقت نفسه يثير تساؤلات عديدة عن مدى توفير الحماية اللازمة لتلك الطرق وقمع التعديات والمخالفات التي تحصل هنا وهناك وأمام أنظار الجميع..! وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لتحسين جودة وكفاءة واقع الشبكة الطرقية في سورية... إلا أنها لا تزال دون مستوى الطموح الذي ينشده المواطن... ولم ترق أيضا إلى ما يماثلها من شبكات طرقية في مختلف دول العالم المتطور, سواء من حيث التنفيذ أم الجودة والمواصفة..! ولن ندخل الآن في تفاصيل أكثر, وما نود الاشارة اليه هذا الاستهتار الحاصل في المحافظة على حرمة طرقاتنا العامة, لا بل تحديد حرم الطرق والمحافظة عليها من التعديات والتي باتت واضحة للجميع والمتمثلة في غابات اللوحات الاعلانية التي زرعت وتزرع بكثافة على جانبي الطرق الرئيسة التي تربط بين مختلف المحافظات السورية..! وإذا اخذنا مثالاً لذلك مايوجد من تعديات في مدخل دمشق بدءاً من جسر بغداد شمالاً وصولاً الى عقدة القابون مدخل المدينة..! حيث نجد كثافة في اللوحات الاعلانية المتوضعة على يمين ويسار الطريق الدولي المذكور والتي كما يتضح أنها تزرع بعيداً عن أي مقاييس أو ضوابط لها من اجل مراعاة القرب والبعد عن جسم وحرمة الطريق العام..! ومنذ ايام لاحظنا إحدى الشركات التي تقوم بزرع لوحاتها الاعلانية من الحجم الكبير والتي تفوقت فيه على غيرها من الشركات لدرجة ان زاوية اللوحة باتت تلاصق الاسفلت الخاص بالاتوستراد...! وهنا تكمن الخطورة التي لا يحسبها المعنيون إلا عند وقوع الكارثة (لا سمح الله) ونذكر هنا بالمناسبة أن الوضع في باقي المحافظات ليس بأحسن حالاً, وقد يكون أسوأ...! ونسأل هنا الجهات المعنية سواء في المؤسسة العربية للإعلان ام المواصلات الطرقية كيف تمنح الموافقات لزرع هذه اللوحات..? ومن الجهة التي تراقب دقة تنفيذ القرارات الناظمة لها وتحديد المسافات الواجب مراعاتها لجسم وحرم الطريق..?! وكل مانرجوه ألا تجري الأمور بالتحكم عن بعد... او الاكتفاء بما يكتب وينظم من أوراق ومن خلف المكاتب بعيداً عن الواقع الذي نجد فيه مخالفات وتجاوزات يجب قمعها..! نأمل أن تقوم لجنة مختصة بإجراء مسح شامل لتلك اللوحات وإزالة كل ماهو مخالف دون تمييز لأحد..!
|
|