|
|
الإرشاد الزراعي حديث الناس ليس في المدن الكبرى وانما في كل موقع مهما صغر وابتعد عن مراكز المدن وكان للمنطقة الشرقية والبادية الحصة الأكبر من الاهتمام. واستطاع السادة الوزراء توصيف المشكلات عبر اعتمادهم على التشاركية في المتابعة وتفعيل دور النقابات والاتحادات وهيئات المجتمع الاهلي وكان لتجيير المسؤوليات المركزية للسلطات المحلية اثر كبير في معالجة الروتين ولو بحدود بسيطة. وتشكيل وزارة الزراعة لجنة متخصصة مهمتها الاطلاع على واقع الارشاد الزراعي في المحافظات الشرقية يأتي في هذا الاطار ذلك ان لوزارة الزراعة مهمتين اساسيتين تتمثلان بالبحث العلمي الزراعي والارشاد الزراعي والمهمة الاولى ملقاة على عاتق الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والثانية ملقاة على عاتق مديرية الارشاد الزراعي. وتقوم الهيئة بانجاز مهامها عبر الادارة المركزية والمراكز البحثية للشقين النباتي والحيواني المنتشرة في المحافظات وتمكن الباحثون لدينا من تحقيق نقلة واضحة في زيادة الانتاجية في وحدة المساحة ولدى الثروة الحيوانية وتوصلت الى اصناف وسلالات مقاومة للامراض ومتحملة للظروف المناخية. وتتمحور مهمة الارشاد الزراعي في نقل ما توصل اليه البحث العلمي من تقنيات حديثة للحقل وتزويد البحوث العلمية بالمشكلات التي تواجه الفلاح خلال العملية الانتاجية وذلك عبر اكثر من ألف وحدة ارشادية، وأصاب هذا الجهاز الترهل وأضحت بعض تلك الوحدات مجرد مكتب قد يوجد فيه أحد المهندسين او الفنيين وتبقى الجولات الميدانية شبه معدومة. ويحتاج جهاز الارشاد الى اعادة هيكلة ورفده باحتياجاته وابسطها وسائل الاتصال والاتمتة والتنقل وصولا الى القيام بالواجب الملقى على عاتق الجهاز حتى تستعيد الزراعة قدرتها على التقدم وتجاوز مرحلة المراوحة بالمكان.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
