تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مفاجـــــأة لحــــــــم العـــــــواس

منطقة حرة
الثلاثاء 7-6-2011
مروان دراج

فجأة وبلا مقدمات يعود الحديث الساخن حول لحم العواس البلدية الى الواجهة وهذه المرة ليس من خلال بوابة امكان ارتفاع الاسعار، وانما عبر عدد من المربين تقدموا بمذكرة للحكومة

يؤكدون من خلالها أنهم يمتلكون وصفة من شأنها خفض الاسعار والوصول بها الى 250 ليرة لكل كغ واحد، في وقت تراوحت فيه الاسعار منذ سنوات ما بين 700-900 ليرة وتقول المذكرة أن السبيل للوصول الىالرقم الأول مرهون في موافقة الحكومة على تصدير نحومليون رأس من غنم العواس و300 ألف راس من جدايا الماعز الجبلي سنوياً، وعلى أن يذهب اجمالي المبلغ المحقق من الرسوم الى مؤسسة الخزن والتسويق كي يتم من خلالها تقديم الدعم الىالمستهلك.‏

من يقرأ هذه الوصفة بشيء من التريث لا يخرج سوى بانطباع واحد مفاده أنها غير واقعية وغير مفهومة، خاصة أن هناك الكثير من المبالغة لجهة النسبة الموعودة في خفض الاسعار، واستنتاج غالبية الذين توقفوا عند تفاصيل مقترحات شريحة بعينها من المربين أن الهدف الاساسي يرمي الى اقناع الحكومة في الحصول على قرار يسمح بتصدير مليون رأس سنوياً بعد أن كان الرقم سنوياً ما بين 300 الى 400 ألف رأس بهذا المعنى فإن الذين يقفون خلف هذه الفكرة، هم من أصحاب مقولة (اضرب ثم اهرب)...والغاية الاساسية الاستفادة من عائدات عملاقة ولو لمرة واحدة، ولا ننسى في هذا السياق أن دروس السنوات الأخيرة كانت قد أشارت بكثير من الوضوح، أنه كلما ارتفعت وتائر تصدير الاغنام الحية الى الأسواق الخارجية، ارتفعت طرداً الاسعار في السوق المحلية حتى إن المواطن العادي كان يصاب بشيء من التوجس حيث تبادر وزارة الاقتصاد باصدار قرار تسمح بموجبه للمربين بتصدير الاغنام الحية، ذلك أن معادلة العرض والطلب في كل دول العالم هي التي تحكم الاسعار سواء تعلق الأمر بلحوم الاغنام أو سواها من السلع والمنتجات.‏

الفكرة من ألفها الى يائها ليست أكثر من مصيدة ويتعين على الحكومة التحسب وأخذ الحذر مهما كانت نسب الرسوم المعروضة من المربين مغرية، وفي هذا الكلام لانعني بوقف التصدير نهائياً، وانما ما نعنيه الاستمرار في وضع شروط وضوابط من شأنها تحقيق التوازن في السوق المحلية،ففي السنوات الاخيرة كانت وزارة الاقتصاد توافق على تصدير الاغنام انطلاقاً من حقيقة عنوانها الاساسي انحسار مساحات المراعي في البادية وارتفاع اسعار الأعلاف في السوق العالمية، لكن مثل هذه الذرائع لم تعد قائمة بعد تحسن معدلات الهطل المطري ما يعني أن شروط الحفاظ على ثروة أغنام العواس وتزايد اعدادها باتت أكثر من مواتية و لوكانت جهود وزارة الاقتصاد جادة للوقوف بوجه التصدير العشوائي لكان انخفاض اسعار لحوم الاغنام في المستقبل القريب سيكون أمراً بديهياً ودون الحاجة لوصفة المربين التي كانت موضع تندر وسخرية من جانب حتى من يجهلون ألف باء العلوم الاقتصادية.‏

MARWAND@ HOTMIL.COM‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  مروان دراج
مروان دراج

القراءات: 991
القراءات: 948
القراءات: 963
القراءات: 932
القراءات: 866
القراءات: 950
القراءات: 1166
القراءات: 931
القراءات: 953
القراءات: 1063
القراءات: 871
القراءات: 932
القراءات: 921
القراءات: 988
القراءات: 1074
القراءات: 1547
القراءات: 1010
القراءات: 927
القراءات: 1033
القراءات: 1021
القراءات: 1103
القراءات: 1073
القراءات: 1130
القراءات: 1201
القراءات: 1093

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية