تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وتتضــــح الصــــورة..!

الافتتاحية
الثلاثاء 7-6-2011
بقلم رئيس التحرير: عـــلي قــاســـــــم

إلى العلن تخرج دفعة واحدة.. لا تتلطى خلف شعارات، ولا تتخفى وراء يافطات.. تنظيمات مسلحة مدربة تروّع السكان، وتزرع الفوضى والخراب.. تقتل وتمثل بالجثث.

فصلت نفسها عن واقعها عن أهل إدلب بقراها ومدنها.. لتكون وجهاً قبيحاً من وجوه المؤامرة الدنيئة بفصولها الأكثر دموية.. وهي تمارس إجراميتها على السكان الآمنين.. وساديتها في إحراق المنشآت وتفجيرها.‏

لم يعد هناك مجال للخلط.. مثلما أنه لا يجوز بعد الآن الصمت.. هكذا تدحرجت الشعارات، وتنكست اليافطات، لتوصل إلى هناك، إلى تلك المشاهد التي تتوازع دروب المدن والقرى وتستوطن البيوت والمنشآت، كي تفصح عن وجه حاولت مراراً وتكراراً إخفاءه أو التنكر عليه.‏

كانت المؤشرات الأولى تحمل بذور الفتنة، وجاءت الإضافات لتنقل بصمة الاستهداف والمؤامرة، وصولاً إلى الإجرام المنظم.. فهل ثمة مجال للتريث؟!‏

أصوات أهلنا في محافظة إدلب وصلت إلينا.. إلى كل سوري.. إلى كل المنابر.. لم تخفِ رعبها ولا حقها في الحماية من أولئك المجرمين.. الذين تجاوزوا كل الخطوط، وتخطوا كل المحرمات، ومارسوا أعلى درجات الإجرام.‏

أصوات كان لابد من الاستجابة لها.. ولابد من التعاطي معها على قدر ما تستحقه، ووفق ما يحقق عودة الهدوء والطمأنينة إلى نفوس أصحابها.‏

حق لم يكن يوماً خارج المسؤولية.. ولا هو بعيد عن الأولويات.. دائماً كان في الصدارة وفي موقع الاهتمام، وسيبقى كذلك مهما تعددت النماذج والأشكال والمحاولات.‏

ثمة أسئلة ساخنة وإجابات أشد سخونة تماثل سخونة دماء الأبرياء الذين استهدفتهم تلك العصابات المجرمة.. وثمة ملامح لمرحلة جديدة تفرض نفسها.. وواقعها ومعطياتها.. وكل الضرورات التي تمليها.‏

فهل وصلت الرسالة المحملة بكل هذا الدم السوري.. هل اتضحت الأبعاد والخفايا والأجندات وحتى الأدوار؟!‏

لانعتقد أن لدى أحد بعد الآن مجالاً للتريث والانتطار.. ولا لمراقبة رجحان كفة هنا أو كفة هناك.. فالجميع في كفة الوطن.. وحدهم المجرمون الذين اقترفوا كل ذلك التوحش خارجها، ولابد أن يكونوا كذلك، وكان أهل إدلب أول من نبذهم وفرزهم.‏

جميعنا الآن على المضمار ذاته.. وعلى الضفة ذاتها.. إلا أولئك الذين ارتضوا ان يكون في الضفة الأخرى المعادية للوطن والمواطن.‏

سورية التي تدرك جيداً وتتقن جيداً كيف تصون أمنها وأمن مواطنيها.. تعرف أيضاً كيف تستجيب لنداءات مواطنيها.. وكيف تنجدهم دائماً، مهما كبرت المؤامرة، ومهما اتسعت دائرتها، ومهما يكن المجرمون ومستوى إجرامهم.‏

ثقتنا بقواتنا المسلحة وبجيشنا العربي السوري وبقوانا الأمنية لاحدود لها.. وهي ستبقى كذلك.. لأنها كانت دائماً على مستوى تلك الثقة..‏

وثقتنا أيضاً أن الرؤية باتت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى.. وما نتمناه أن تتضح لمن أشكلت عليه الصورة.. أو لمن بدت له ضبابية في بعض مراحلها.‏

a-k-67@maktoob.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7091
القراءات: 1010
القراءات: 1169
القراءات: 955
القراءات: 956
القراءات: 943
القراءات: 1074
القراءات: 905
القراءات: 844
القراءات: 941
القراءات: 990
القراءات: 875
القراءات: 813
القراءات: 864
القراءات: 1068
القراءات: 947
القراءات: 766
القراءات: 954
القراءات: 975
القراءات: 1036
القراءات: 991
القراءات: 869
القراءات: 1039
القراءات: 948
القراءات: 1079

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية