تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رائحـــة النخيـــل

رؤية
الخميس 14-5-2009م
وفاء صبيح

الثقافة العراقية مدعوة اليوم للانتصار ، بقدر ما هي مدعوة لإعادة تفعيل مشاركاتها الحيوية في النسيج الثقافي العربي ، ليس باعتبارها ثقافة منهكة ،

وهي التي عودتنا على الخروج من المحن والمآسي أكثر علوا وإشراقا.‏

وان كانت السنوات الأخيرة فرضت عليها نوعا من السكون ، فعلى عاتق مثقفيها حملها على الوقوف ، ليس بوصفها داخلا وخارجا، بل بوصفها عصية على الانهزام.‏

فوزارة الثقافة العراقية ترصد مايزيد عن ستين بالمئة من المثقفين غادروا العراق بعد عام 2003 ،وراحوا ينسجون من أعماق أرواحهم عباءات نتاجهم الإبداعي،وكأن التهجير القسري مدهم بعناصر جديدة للحياة والإبداع معا. وكذلك فعل من بقي داخل العراق.‏

ومن أسف أن الاحتلال تمكن من تقسيم الثقافة العراقية ،حتى أخذت تسمية مثقفي الداخل والخارج،مكانها في المفردات التي تتناول حال الثقافة العراقية الراهنة،لدرجة أن دمشق استضافت العام الماضي أسبوعا ثقافيا للمصالحة الثقافية، جمع المقيمين والمهاجرين، في خطوة أولى على طريق إعادة قسم من هؤلاء المبدعين إلى داخل حدود الوطن ،إن من جهة تأمين العودة إلى الديار مجانا، او لجهة العمل على صرف مبالغ مالية شهرية لهؤلاء العائدين، وهذا الالتفات المبكر للم الشمل الثقافي، فيه مؤشرات للإفادة من قدرة الثقافة على تكريس الهوية الوطنية. هذه التداعيات وغيرها ، مما لايسمح المجال لذكره ، بدأت تدور في رأسي مع انتهاء الأسبوع الثقافي الأخير، الذي عطر سماء دمشق برائحة النخيل،فقد كانت الفرحة طافحة على وجوه المشاركين والحضور لهذه الإطلالة التي تعيد على المسامع خرير دجلة والفرات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 752
القراءات: 814
القراءات: 863
القراءات: 919
القراءات: 985
القراءات: 982
القراءات: 1048
القراءات: 1248
القراءات: 819
القراءات: 1516
القراءات: 1132
القراءات: 1127
القراءات: 1124
القراءات: 1046
القراءات: 1259
القراءات: 961
القراءات: 1058
القراءات: 1020
القراءات: 1086
القراءات: 1198
القراءات: 1167
القراءات: 1192
القراءات: 1230
القراءات: 1382
القراءات: 1278

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية