تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المداخيل وجنون الأسعار!!

حديث الناس
الأحد 1-3-2015
فوزي المعلوف

تلتهم الزيادة بأسعار مختلف السلع الصغيرة والمتوسطة مع الأيام الاولى لكل شهر,ولم تعد أي تدابير تقشفية من قبل رب الأسرة أوسيدة المنزل تنفع في ترميم أحوال المدخول, وأضحى انهياره حتمياً في ظل عدم وجود مصادر رافدة لهذا الدخل.

ولم يكن ارتفاع الأسعار في سنوات الأزمة الأربع محصوراً في أجزاء النسبة المئوية الواحدة, أي ما بين 10و90% بل تجاوزت الزيادة هذا الرقم وسجلت نسباً خيالية, وأضحت حديث الناس في مجالسهم فهم إلى جانب تنذرهم بما آلت إليه الأوضاع الامنية في العديد من المناطق فالمسافة الاوسع من اللقاءات تتناول واقع الأسعار للسلع في الأسواق المحلية.‏

وبداية نشير إلى ارتفاع أسعار السلع الزراعية المنتجة في حقولنا, فضمة البقدونس ارتفع سعرها من 5 ليرات إلى 50 ليرة وكذلك حال أخواتها من النعنع والفجل والخس والسبانخ والسلق والتي غابت عن العديد من الموائد وتحولت من حاجة يومية إلى ترف تزين موائد الذوات.‏

وليس أحسن حالاً أسعار باقي السلع الزراعية, فالبصل ارتفع من 20 ليرة إلى 80 والبطاطا تجاوزت المئة,أما انتاج البيوت المحمية من فليفلة وفاصولياء وفول وفريز فالفارق شاسع ولايمكن أن يصدق, وكذلك حال الزهرة والملفوف والحمضيات والتفاح والموز.‏

وسجلت اللحوم فروقات واسعة فارتفع سعر الكغ للأغنام من 400 إلى 3000 ليرة والبقر من 350 إلى 1800 ليرة وشرحات الفروج من 150 إلى 1000 ليرة.‏

أما السلع المستوردة فكان ارتفاعها بالحد الأدنى خمسة أضعاف وهي النسبة المقابلة لارتفاع العملات الأجنبية أمام العملة المحلية في حين بعض السلع تجاوز ارتفاعها خمسة أضعاف ووصل جزء منها 10 أضعاف وطالت السلع الكهربائية والادوات الصحية المنزلية والألبسة المستوردة وصولاً إلى الكماليات المختلفة.‏

ويبقى الارتفاع الأكبر يتمثل بما حل بحوامل الطاقة، فليتر المازوت ارتفع من 70 ليرة إلى 125 ليرة وأسطوانة الغاز من 125 إلى 1500 ليرة وتم تحميل الأسطوانة 100 ليرة مقابل خدمة توصيل,وجاء ارتفاع البنزين والكهرباء بنسب أقل.‏

وهنا نذكر أن الدولة رغم ظروف الحصار الاحادي وغير الشرعي المفروض على البلاد بقيت تقدم الخدمة الصحية المجانية بجزئها الأكبر وخدمة التعليم مجاناً بشكل كامل وتوافر الدعم المحدود للإنتاج الزراعي والصناعي.‏

وأخذت في الآونة الأخيرة تجترح الحكومة مسميات مختلفة للدعم من ذكي وموجه ومعقلن ومقونن,فيما بقيت النتائج متواضعة لجهة تخفيف الأعباء عن كاهل الشريحة الاوسع, فإن استطاع الحرفي تعويض جزء من ارتفاع الأسعار والفلاح بنسبة أقل بقي دخل الموظف محاصراً بجنون الأسعار والذي طرأت عليه زيادة 30%مع بداية الأزمة وأضيف له 4000 ليرة مقطوعة مؤخراً,ولكن بالمقابل ارتفعت الأسعار كما سبق وذكرنا ما بين 300 إلى 1000%.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 فوزي المعلوف
فوزي المعلوف

القراءات: 757
القراءات: 1175
القراءات: 771
القراءات: 799
القراءات: 716
القراءات: 789
القراءات: 750
القراءات: 822
القراءات: 816
القراءات: 839
القراءات: 761
القراءات: 817
القراءات: 842
القراءات: 758
القراءات: 816
القراءات: 820
القراءات: 805
القراءات: 845
القراءات: 809
القراءات: 767
القراءات: 814
القراءات: 834
القراءات: 909
القراءات: 879
القراءات: 835

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية