تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


« قانون » شـــــاليط   !!!

تحليــــل إخبـــاري
الخميس 1-7-2010م
عدنان علي

 في الذكرى الرابعة لأسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط  على يد رجال المقاومة في قطاع غزة، عادت للتفاعل قضية تبادل الاسرى وسط مظاهرات داخل اسرائيل وضغوط على حكومة نتنياهو لتحريك ملف التبادل.

وفي وقت أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن مرور مزيد من الوقت دون انجاز صفقة التبادل، من شأنه رفع سقف مطالب الحركة وربما الدفع باتجاه أسر المزيد من جنود الاحتلال، يتفاقم الجدل داخل اسرائيل، بما في ذلك الحكومة، بين مؤيد لاتمام الصفقة «ولكن ليس بأي ثمن» ومعارض كليا لذلك، بل حث هذا الفريق على تنفيذ موجة اغتيالات بحق قادة المقاومة في القطاع وتشديد الحصار على غزة بهدف تصعيد الضغط لاطلاق شاليط دون قيد أو شرط ، ودعوا في هذا السياق الى سن ما دعوه بقانون شاليط الذي يتضمن التضييق أكثر على السجناء الفلسطينيين في سجون الاحتلال وحرمانهم من الزيارة حتى يتم السماح للصليب الاحمر بزيارة شاليط .‏

الجدل الذي يثور في اسرائيل اليوم حول هذه القضية والذي يضع وزير الحربية الحالي ايهود بارك الى جانب ثلاثة من أسلافه هم عمير بيريتس وشاؤول موفاز وبنيامين بن اليعازر مؤيدين للصفقة في مواجهة قائدي الاستخبارات الداخلية ( الشاباك) والخارجية ( الموساد ) مع ثلة من وزراء اليمين المعارضين لها، يصور في اسرائيل على أنه يدور حول معايير «قيمية» تتصل بمدى تمسك اسرائيل باطلاق سراح جنودها الاسرى، وسياسية تتعلق بالخشية من تعزيز مكانة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، وأمنية باعتبار أن الجانب الفلسطيني يتمسك باطلاق ما يزيد عن أربعين مقاوما تقول اسرائيل ان كلاً منهم مسؤول عن التخطيط لعمليات أدت الى مقتل أكثر من عشرة اسرائيليين.‏

من الواضح أن حكومة نتنياهو، كما حكومة ايهود اولمرت قبلها، تفكر في جميع الوسائل والاساليب المعوجة من شن الحروب والاعتداءات على القطاع الى الضغوط السياسية على المقاومة، لكنها تقف عاجزة ومشلولة أمام السبيل الوحيد لاتمام العملية وهو الموافقة على بنود الصفقة كما طرحها الوسيط الالماني، والتي تتضمن اطلاق نحو الف اسير فلسطيني يمثلون أقل من عشرة بالمائة من مجموع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وهو ما يشير الى أن شاليط لن يرى الحرية قريبا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 966
القراءات: 756
القراءات: 910
القراءات: 870
القراءات: 868
القراءات: 844
القراءات: 882
القراءات: 829
القراءات: 866
القراءات: 877
القراءات: 843
القراءات: 868
القراءات: 925
القراءات: 848
القراءات: 902
القراءات: 1028
القراءات: 854
القراءات: 869
القراءات: 940
القراءات: 902
القراءات: 1075
القراءات: 977
القراءات: 909
القراءات: 954
القراءات: 964

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية