وباتت حجة التصدير التي يطلقها البعض لدى ارتفاع سعر أي سلعة من المبررات لرفع السعر.
وهذه الحجة او السبب قد يكون صحيحا في بعض الاحيان، لأن سيطرة التجار لا تقتصر على التجارة الداخلية بل تطول التجارة الخارجية وتتحكم في عمليات التصدير والاستيراد وبما يحقق مصالح هذه الشريحة، دون الأخذ بعين الاعتبار مصلحة المستهلكين!
وإلا لماذا لم تنخفض اسعار اللحوم الحمراء منذ سنوات، رغم ان مصدر هذه اللحوم من بلادنا ، وكذلك بالنسبة للحوم البيضاء والفواكه والخضراوات وغيرها؟!.
نحن لسنا ضد التصدير بل مع انتعاشه وتنميته على أسس علمية وصحيحة وليس على حساب المستهلك وقوته اليومي. . فهل من المعقول ان تصل اسعار الخضار والفواكه المنتجة محليا الى ارقام قياسية واعلى من اسعارها في البلدان التي تصدر إليها؟!
فأسعار الكرز تجاوزت المئة ليرة واسعار البامياء تجاوزت الـ 120 ليرة والفاصولياء الخضراء من 50-60 ليرة والتفاح من 60-90 ليرة.
وهذه امثلة نسوقها للتدليل على جنون الأسعار.
وكأننا ندور في دوامة لا نعرف مستقرها ودائما المستهلك هو من يدفع الثمن !