تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لأنها الانتماء والهوية!

البقعة الساخنة
الثلاثاء 12-2-2013
أحمد حمادة

رغم أنها قرية فلسطينية وليدة إلاأن قوات الاحتلال الاسرائيلي أبت إلاأن تهدمها وتعتقل النشطاء والصحفيين المواطنين الذين تجمعوا هناك، ربمالأن اسمها (كنعان) يشير إلى تشبث الفلسطينيين بأرضهم وجذورهم العربية الكنعانية،

وربما لأن هذا هو طبع الاحتلال يهدم كل مايمت للفلسطينيين بصلة سواء كان له علاقة بالتاريخ أوبالهوية أو بالانتماء أو حتى بالواقع الحالي للشعب الفلسطيني وقد تكون هذه الأسباب مجتمعة.‏

المهم أن هدم الكيان الإسرائيلي لقرية كنعان وقبلها لقرية الكرامة ولكل بناء لايعجب المحتلين في القدس والضفة المحتلتين هو مسلسل عدواني يشهده العالم يومياً ويوازيه مسلسل آخر هو مصادرة هذه الأراضي التي تعود للفلسطينيين واستيطانها من قبل «يهود الشتات» بعد إصدار القوانين المزعومة لشرعنتها وفق مقاييس الشرعية الإسرائيلية المزيفة.‏

المفارقة في كل مايجري أن هذا العدوان الاسرائيلي المتكرر والذي يترافق مع طرد الفلسطينيين وترحيلهم خارج قراهم يتم بصورة مستمرة بمباركة الولايات المتحدة وتشجيع الدول الغربية التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان والشرعية الدولية ولكنها تمرر هذه السياسات العدوانية دون أي رادع لإسرائيل أو عقاب لها.‏

لكن الشيء الثابت أن هؤلاء المتشدقين بالحرية والدفاع عن حقوق الإنسان لايريدون رؤية مايجري في فلسطين المحتلة من انتهاكات وإرهاب وجرائم مروعة لا بل إنهم يشرعنونها مثلما حاولوا شرعنة حصار غزة والعدوان عليها ولكنهم يبحثون عن أي مبرر للتدخل في هذا البلد العربي أو ذاك تحت الذرائع ذاتها!!‏

ahmadh@ureach.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11573
القراءات: 894
القراءات: 948
القراءات: 875
القراءات: 979
القراءات: 895
القراءات: 893
القراءات: 905
القراءات: 1024
القراءات: 917
القراءات: 895
القراءات: 879
القراءات: 918
القراءات: 941
القراءات: 1006
القراءات: 953
القراءات: 1135
القراءات: 941
القراءات: 903
القراءات: 923
القراءات: 908
القراءات: 1020
القراءات: 1023
القراءات: 938
القراءات: 984
القراءات: 1044

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية