تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ثمَّ إنَّ... تفضلوا إلى الدجاج ولا خطر...

اقتصاديات
الثلاثاء 21/2/2006م
أسعد عبود

أ ولا وقبل كل شيء أقسم يمينا عظيما أنني لا أنا ولا من حولي توقفنا عن أكل الدجاج ليوم واحد..

ويوم أمس الأول تماما الأحد المؤرخ في التاسع عشر من هذا الشهر الجاري, أولمنا لعدد مهم من الأقرباء ولنا, فكان الدجاج سيد المائدة الرئيس إن لم يكن الوحيد مع المفتول (المغربية) وكان طعاما شهيا..‏

ثم أقسم أنه لا نحن بالمغامرين .. ولا بالمخاطرين.. فقط نقتنع بالعقل و.. العقل يقول أنه ليس ثمة أي خطر ممكن أن يتعرض له متسوق للحم الدجاج المنظف, يطهوه بشكل سليم ويأكله.. ونحن كلنا نطهو الدجاج بشكل سليم علما أن الفيروس إن صدف وهذا احتمال أضعف من الضعيف وتسرب إلى لحم الدجاج النظيف يموت في درجة حرارة 7. مئوية.. ونحن في موروثنا الشعبي الطعامي.. أننا نشوي الضأن حتى يغرق ونشوي الطائر حتى يحرق.. وهذا قالوه قبل اكتشاف أنفلونزا الطيور..‏

أما لماذا أصر على انعدام احتمالات الإصابة من خلال تناول لحم الدجاج النظيف.. فللأسباب التالية:‏

1 لما أوردته سابقا من موروثنا الشعبي.‏

2 ليس بين المصابين في العالم من أصيب نتيجة تناول لحم الدجاج.. بل كلهم معاشرون للدجاج في بيئات برية غالبا.‏

3 أن سورية ما زالت نظيفة من الوباء.‏

والآن لماذا أنا مصدق بالكامل أن سورية بلد نظيف فلأن ,إدارة الشأن العام أكدت ذلك.. ولا أعتقد أن أحدا في هذا البلد يجرؤ على أن يخفي هذا المرض..‏

إضافة الى ثقتي الكبيرة بإدارة السيدين الدكتورين عادل سفر وماهر الحسامي للشؤون الزراعية والصحية بما فيها الصحة الحيوانية.. وطالما هما (أعني وزارتيهما )تؤكدان أن سورية نظيفة فأنا أصدق أن سورية نظيفة..‏

الآن أحدكم يتساءل: ماذا يعني انتشار المرض في بقاع كثيرة مجاورة لنا وبقاء البيئة السورية نظيفة..?!‏

لدي جواب معقول ويستطيع أن يقرر معقوليته أهل الشأن لا سيما في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.‏

فهل سبق لأحدكم أنه رأى في سورية إوزاً أو بجعاً مهاجراً يعبر المعمورة السورية , ويتفيأ ظلالها..?! الإوز البري والبجع أهم الطيور الحاضنة للمرض والتي تنتقل فيه مسافات بعيدة.. وقلما تعبر بيئة المعمورة السورية في رحلاتها..?!‏

لدينا طيور مهاجرة.. وهي ليست كثيرة.. من عصفور )أبوحن) إلى )الحوم).. لكنها غالبا تعبر من فوق البوادي وكثير منها يقصد البادية, حيث لا حيوانات داجنة يمكن أن تنقل لها المرض.. وهذا لا بد أنه يقلل من فرص انتقال المرض لدواجننا.‏

ثم إن استهلاك الدواجن في سورية تحول حتى في القرى البعيدة إلى إنتاج المداجن.. حيث لا فرصة للاختلاط مع الفيروس الوافد مع الطيور المهاجرة.. أما السبب الأهم لعدم انتشار المرض عندنا دون شك.. فهو لإجراءات الحيطة والحذر التي تتخذها الجهات المعنية وبشكل خاص وزارة الزراعة التي نوجه كل تحية لجهودها..‏

لذلك.. عزيزي القارئ إن كان ثمة من يقرأ لا تتوان عن أكل الدجاج واستفد الآن من انخفاض أسعاره.. والبيض كذلك.. وثق أن لا خطر أي خطر من ذلك.. فقد تحول الإحجام عن أكل الدجاج إلى مشكلة اقتصادية قد تؤدي إلى كساد منتج وتراجع استثمارات وازدياد بطالة.. وكذلك مشكلة اجتماعية.. لأن لحم الدجاج صديق الفقراء وهو صديقي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 698
القراءات: 725
القراءات: 698
القراءات: 797
القراءات: 656
القراءات: 770
القراءات: 715
القراءات: 769
القراءات: 699
القراءات: 738
القراءات: 637
القراءات: 730
القراءات: 729
القراءات: 695
القراءات: 734
القراءات: 865
القراءات: 611
القراءات: 909
القراءات: 1069
القراءات: 812
القراءات: 775
القراءات: 1086
القراءات: 977
القراءات: 758
القراءات: 913

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية