واشنطن التي بدأت علانية بإرسال مجموعات من جنودها إلى عدد من الدول المحيطة بسورية وأدخلت بعضهم إلى الأراضي السورية وخرقت السيادة السورية كما خرقت الهدنة هي الأخرى فهذا التصرف يشجع على استمرار الإرهاب ويدعمه في سورية كما تدعمه واشنطن في المحافل الدولية عندما تجهض مع فرنسا مساعي روسيا في إدراج فصيلين إرهابيين إلى قائمة الفصائل الإرهابية.
لم تنبس واشنطن ولا الأمم المتحدة القلقة بكلمة إدانة واحدة عندما اخترقت جبهة النصرة الإرهابية ومعتدلي واشنطن الهدنة بمجزرة مروعة في الزارة بأوامر مباشرة من الدول الداعمة لهم والمشغلة حسب الحاجة ووفق التوقيت..
غاضين أعينهم وآذانهم وليس طرفهم فقط عن مجموعات إرهابية بالعشرات تتكاثر عن طريق معبر الإرهاب الرئيسي إلى سورية الذي أنشأته الحكومة التركية ورعته واشنطن والدول الوظيفية الأخرى المكلفة بتمويل إرهابيي هذا المعبر، وتكليف آخرين بوظيفة مماثلة في المعبر الآخر للإرهاب على الحدود السورية مع الأراضي المحتلة، حيث يقوم الكيان الصهيوني بتقديم الدعم الكامل لإرهابيي النصرة بتمويل من دوحة الشر ورعايتها وتواطؤ أردني رسمي في الإذعان للإملاءات الأمريكية والخليجية وتدريب المرتزقة والسماح بوجود قواعد وجنود أمريكين على أراضيها للتدخل في سورية وخرق سيادتها عندما يحتاج الإرهاب لهم.
وبعد كل ذلك يجري الحديث مجدداً من قبل واشنطن وحلفائها عن ضرورة العودة إلى جنيف واستئناف الحوار السوري السوري، الذي ترى فيه سورية وروسيا مقدمة لحل الأزمة في سورية ووقف الإرهاب، بينما ترى فيه واشنطن وحلفاؤها تقطيع وقت واستمرار أزمة لا أكثر.