وعندها بالتأكيد سيكون بمنأى عن التأثر بالشائعات التي يطلقها البعض من حين لآخر ليؤثر على معنويات المواطنين أولاً وعلى حركة السوق والأسعار وخاصة ما يتعلق بالمواد الأساسية والرئيسية لمعيشة المواطنين.
بالأمس نفت رئاسة الحكومة أن يكون هناك نية في زيادة أسعار الخبز أو مجرد التفكير في هذا الأمر، وهو ما ترك ارتياحاً ضمنياً لدى المواطن الذي تجاذبته الأقاويل والشائعات من كل حدب وصوب، فيما وجد ضعاف النفوس في مثل هذه الأجواء تربة خصبة للاستثمار ورفع الأسعار، حيث وجدنا أن ربطة الخبز ارتفع سعرها في «السوق السوداء» ليصل ما بين 125-200 ليرة بحسب المكان والموقع الجغرافي للبائع..؟؟
وبالأمس فقط نفت أيضاً وزارة الصحة أن يكون هناك ارتفاعات قادمة في أسعار الأدوية في وقت سرت فيه أحاديث مؤكدة بقرب رفع أسعار الأدوية بمختلف أنواعها وأصنافها..
قد نكون هنا نسوق الحديث عن الخبز والدواء كمثال حي وقريب إذ ان ما جرى خلال الأيام الماضية خير دليل على أن هناك من يستثمر في الشائعات ويدفع باتجاه المزيد من المرابح والمكاسب «القذرة» على حساب لقمة المواطن ومعيشته وصحته ودوائه.
لذلك فإن مزيداً من الثقة والتفاعل ما بين المواطن والجهات المعنية في الحكومة لها أكبر الأثر في الحد من مثل هذه الأمور وتحييد المواطن عن ساحات التلاعب ومنع ضعاف النفوس من استغلاله أبشع استغلال، ولا يكون هذا إلا بفرض واقع وأجواء من المصداقية والشفافية بخصوص الإجراءات التي تعتمدها الحكومة ووزاراتها بعد التأكد من جدوى تلك الإجراءات ومنعكساتها على مختلف الشرائح الاجتماعية .