تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحلقة المفقودة

نقش سياسي
الأربعاء 18-5-2016
أسعد عبود

حسب تقديرات وزارة الدفاع الأميركية، خسرت داعش في العراق 50% من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لمصلحة الجيش العراقي، وفي سورية لم تخسر أكثر من 6 – 12 %.

يستحق الجيش العراقي كل تهنئة وكل تقدير، كل من يقاتل داعش هو حليف أكيد للجيش السوري المقاتل الأول والأهم للإرهاب في المنطقة والعالم، وما جاء على لسان الناطق الأميركي ملتبس إلى حد ما، فهو أولاً أورد ما قاله باطار أميل للتقدير من التدقيق وإلا لما جعل نسبة الأراضي التي حررها الجيش السوري من داعش بين 6 و12% ! هذا يعني احتمالات تتراوح بنسبة تصل الضعف وهذا يؤكد عدم دقة التقدير.‏

الالتباس المقصود ليس هنا، بل فيما يمكن أن يكون قد عناه المسؤول الأميركي من إيراد الرقمين بشكل متتال، يعني:‏

هل أراد أن يشكك بجهود وانتصارات الجيش السوري التي حققها على الإرهاب؟‏

إن كان كذلك فهو تعمد أن ينسى أو يتناسى أن الجيش السوري إنما يحارب أكثر من ثمانين منظمة ارهابية في سورية محاطة بدعم معظم دول الجوار،بيت القصيد في ذلك أن الغرب يحاول أن يعمم اعتماد منهج لمحاربة الارهاب يجعلها محصورة بمحاربة داعش؟! يحاط ذلك بمنهج نشر الارهاب في سورية استهدف أولاً تشتيت قوة الجيش السوري على كامل المساحة السورية بما يعقد مهمته ويخلق الجو المناسب للقول باستحالة الحل العسكري!.‏

التقدير الموضوعي الأقرب للدقة، بل هو دقيق جداً، أنه لو كانت مهمة الجيش السوري مقتصرة على محاربة داعش لكان انتهى منها رغم دعم تركيا الأكيد لهذه المنظمة الارهابية الاخطر ولا تقل عنها خطورة باقي المنظمات المقاتلة في سورية.‏

هذا يشير بوضوح كما لا ينفي غيره من المعطيات أن الغرب يتعامل مع الارهاب على أساس أنه داعش وحسب.. ثم... على استحياء ومضض يضيف النصرة، ولذلك رفض الغرب ومعه مجلس الأمن و طبعاً الدول الداعمة للإرهاب مثل تركيا والسعودية وقطر وغيرها إضافة أي منظمة ارهابية أخرى إلى المنظمات التي يجب محاربتها في سورية.‏

هنا الحلقة المفقودة التي ستترك مباحثات جنيف دون قرار حقيقي ينقل الصراع في سورية من الميدان إلى الحوار والمحافل السياسية.‏

محاربة الارهاب.. هي العقبة الكأداء وليست.. الانتقال السياسي والحكومة الانتقالية، وما يستوجبه هذا وذاك.‏

دول دعم الارهاب “ تركيا... السعودية.. قطر.. “ ومعها دول عربية وغربية عديدة، لم تستنفد بعد توظيفاتها في الارهاب ورهانها عليه ! ليس في سورية وحسب بل في ليبيا ومصر والجزائر وتونس والعراق.. و... و.. وهو ما عبر عنه يوماً بشكل سريع، سيئ الذكر حمد بن جاسم.‏

لن ينجلي غبار فيينا ولا جولة جنيف القادمة - إن كان ثمة جولة - عن شمعة في بداية النفق.. فحلقة محاربة الارهاب لا زالت مفقودة.‏

As.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية