أن ما يتهددهم من أخطار سيأتيهم من داخل كياناتهم لا من إيران!
وعشية زيارة الملك السعودي الحالية إلى واشنطن, ولكي لا يظل الرأي الأميركي حصراً بإدارة أوباما الديمقراطية، أخبرهم المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب وبكل مفردات قواميس السخرية السياسية الأميركية الفجة، بأنهم مجرد بقرة حلوب بالنسبة إلى أميركا، وأن عليهم أن يدفعوا ثلاثة أرباع ثروتهم لها لقاء حمايتهم، وأنه حين يجف ضرع البقرة الذي يعطي النفط والدولارات فإن على الأميركيين ذبحها أو أن يرسلوا من يذبحها!!
وعشية صدور البيان المشترك عن الزيارة إياها.. حيث «أكدت» مملكة الجهالة ترحيبها بالاتفاق النووي رغم كل العداء الذي أعلنته في الأشهر الأخيرة تجاهه، أخبرهم توماس فريدمان نفسه أول أمس أنهم هم صناع الإرهاب في العالم لا إيران.. وأنهم ينفقون مليارات الدولارات في نشر وهابيتهم وإرهابها حول العالم!!
أميركا لم تتخل عن مملكة الجهل ولا ترى داعياً للتخلي عنها، بل ستواصل حلبها كبقرة ما دام ضرعها يعطي النفط والدولارات، وتسخيرها كثور مادام له قرنان يمكن تقسيتهما بصفقات سلاح بمليارات الدولارات.. كل ما تفعله أميركا اليوم ليس أكثر من إعادة إنتاج الضرع والقرنين؟