في الوحدة والتحرر وبدأت العملية التنظيمية بعد أن أمضى المؤسسون مرحلة التنظيم السري وجاهدوا وناضلوا من أجل أن تبدأ مسيرة حزب آمن بالشعب الذي من أحضانه خرج، ولتحقيق أمانيه وآماله عمل، وكيف لا..؟ وهو ابن الجماهير التي عاش معاناتها وآلامها.
ومضى حزبنا في مسيرة النضال وأثبت في أول امتحان له أنه المؤمن بالوحدة العربية فضحى في سبيلها وحل نفسه أواخر شباط 1958 عندما تحققت أول وحدة عربية في التاريخ المعاصر بين سورية ومصر، تحقيقاً لتطلعات الشعب العربي في القطرين وتجسد ذلك في الثاني والعشرين من شباط للعام 1958، إلا أن المؤامرات التي حيكت ضد هذه الوحدة وأحاطتها من كل حدب وصوب استطاعت قهر الحلم ومنع استمراره من خلال مؤامرة الانفصال في الثامن والعشرين من شهر أيلول للعام1961.
وأعاد الحزب تنظيمية والتحمت كوادره ومنتسبيه أكثر من ذي قبل، واستطاع بعد عامين ونيف قيادة ثورة الثامن من آذار في العام 1963 وتسلم زمام قيادة الدولة والمجتمع في القطر السوري رداً على الانفصال البغيض، إلا أن العقلية اليمينية التي تسربت إلى الحزب كادت تبعد الحزب عن جماهيره فجاءت حركة السادس عشر من شهر تشرين الثاني للعام 1970 بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد لتعيد الحزب إلى جماهيره والبدء بعمليات بناء سورية الحديثة حتى العام 2000 عندما تسلم قائد مسيرة الحزب والشعب الرئيس بشار الأسد بيارق القيادة لمسيرة التطوير والتحديث
فأكد في افتتاح المؤتمر القطري العاشر للحزب أن البعث قوة جماهيرية محورية في حياة سورية، وأن تطويره إضافة إلى كونه حاجة حزبية .. هو حاجة وطنية كبرى يرتبط بها مظاهر العمل السياسي المختلفة، وهو يحتاج كي يعطي ثماره إلى تضافر جهود الجميع.
هو البعث إذن يقود مسيرة قطرنا على مدار العقود الماضية في سبيل تحقيق آمال الجماهير العريقة بقيادة الأمين القطري للحزب رئيس الجمهورية الرئيس بشار الأسد.
فكل عام وحزبنا بخير وجماهير قطرنا بألف خير.