تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غطاء لا بد منه !!

البقعة الساخنة
الأربعاء 11-2-2015
أحمد حمادة

تتحمل الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية رقم واحد في العالم عن انتشار الارهاب وتمدده ومن ثم ارتداده إلى المجتمعات الغربية ، فهي من أطلق تنظيماته المتطرفة من صندوق الشرور

الذي كانت مخبأة بداخله وهي من دعمتها ومولتها وسلحتها باسم محاربة المد الشيوعي في أفغانستان أولاً وباسم الجهاد ضد الديكتاتوريات المزعومة لاحقاً .‏

وحتى تحاول الولايات المتحدة التنصل من هذه الحقيقة اخترعت ما يسمى بعملية الفرز بين التنظيمات الارهابية زاعمة بأنها تدعم الجيدين ضد السيئين والمعتدلين ضد المتطرفين وأوعزت إلى أدواتها في أوروبا والمنطقة لتبني هؤلاء تمت العناوين الجديدة التي ابتدعتها وروجتها .‏

وهي فعلت كل ذلك وأثارت الأزمات وادارتها وغزت الشعوب والبلدان ليس من أجل محاربة هذه التنظيمات ومكافحتها ومحاصرتها واغتيال قادتها بل من أجل تحقيق أجنداتها وأطماعها والسيطرة على ثروات الشعوب وفي مقدمتها النفط والغاز ووضع يدها على خطوط نقلهما وعلى الجغرافيا التي تحتضن هذه الخطوط .‏

ومن هنا كانت أقواس الأزمات تبدأ بأكروانيا ولا تنتهي بشرق المتوسط أي سورية ولبنان والعراق لأن هذه البلدان هي قلب أورواسيا والشرق الأوسط ومنتهى هذه الخطوط وحتى المصدر القادم لهذه الثروات المكتشفة أيضا .‏

واستناداً إلى هذه الأطماع والأجندات كان لا بد من استخدام الشعارات البراقة والتلطي خلف عبارات حقوق الانسان والحريات والديمقراطية ومحاربة الارهاب والديكتاتوريات لأن عمليات الغزو غير الأخلاقية تستدعي تغطيتها بغطاء إنساني ليس إلا !!‏

ahmadh@ureach.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11511
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 900
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية