تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مغامرة الأردن ...

الصفحة الأولى
الأربعاء 11-2-2015
أسعد عبود

قبل أن تصدر الخارجية السورية ادانتها لجريمة الإرهاب في احراق الطيار الأردني مع الدعوة للتنسيق والتعاون في محاربة هذا الارهاب، تمنيتها أن تفعل... وألا تتأخر فيها.

وكما الخارجية السورية لم أكن أبداً لأراهن على تغيير في الموقف الأردني مما يجري في سورية... إنما توقعت رداً أقل وقاحة... ففي ردها قالت المملكة الهاشمية متعددة الجنسيات: إنها ستدعم المعارضة السورية «المعتدلة»..! هكذا دون مبرر! وليس في النظام الأردني من لا يعرف فوضى هذا التعبير «المعارضة المعتدلة»... وهزال الفكرة من أساسها... ويعرف أيضاً أنه وحده الجيش العربي السوري الذي يمكن التنسيق معه لمحاربة الارهاب، إن خلصت النيات وصدقت العزائم... لكن... هيهات... ليس في تاريخ العرش الهاشمي ما يمكن أن يشي بتعاون حقيقي صادق مع سورية... فكيف الأمر وسورية تواجه محنة حقيقية سببها الارهاب؟!‏

في شهر أيار الماضي كتبت في هذا الموقع مقالاً بعنوان «الاردن.. الحرص والسلامة» يحوي رداً مسبقا على الموقف الاردني الراهن الدائم والذي نتوقع أن يستمر حتى ايقاع الهزيمة الكاملة بسياسته الكاملة. أقتبس من ذاك المقال:‏

«لم يترك الأردن مجالاً للتآمر ومساعدة المتآمرين على سورية إلا وانخرط فيه .. إلى هـــــذا البعد أوذاك .. بإرادة كاملة منه أولا ... منذ البدء نصح الملك عبد اللـه بن الحسين بـ «التنحي» ثم تراجعت هذه النغمة والأردن عالم جيداً أن الذين استعجلوا إسقاط النظام في سورية، كانوا متسرعين ... وهويعلم اليوم أن في الأمر استحالة. لكنه لم يتردد يوماً في ترك طوفان المسلحين والارهابيين يدخلون سورية من أراضيه! وأكثر من مرة صدرت تصريحات من الأردن علنية تثبت ذلك».‏

اليوم أقول:‏

لا يفاجئنا الموقف الأردني وما زالت حساباته خاسرة وستتضاعف الخسارة عندما ينهي الجيش العربي السوري مهماته بالنصر، ولاسيما المعركة التي يخوضها اليوم في الجنوب السوري وحتى الجولان المحتل. ذلك أن دور الأردن فيما يجري اليوم في الجولان ومحافظتي القنيطرة ودرعا هودور الحليف الذي يخوض المعركة مع حلفائه وفي مقدمتهم الارهاب واسرائيل.‏

«يعلم الأردن أن سورية المستمرة للسنة الرابعة على التوالي في مقاومة العدوان العسكري الفريد عليها ... لن تسقط ... وقليلة هي الدول العربية القادرة على مثل هذا الصمود ... لذلك ... للحرص ... للسلامة ... أيها الأردن أبعد أصابعك عن النار ... تستطيع السعودية أن تدفع لكم مالاً ... لكنها لن تشتري لكم وطناً آخر».‏

وأضيف : لقد وقفت سورية دائماً وبإصرار لا تردد فيه أوتراجع عنه، مع حق العودة للفلسطينيين، وبالتالي وقفت مع الرفض الكامل للنيات الغربية الاسرائيلية في جعل الأردن وطناً بديلاً لهم . ما زال الفلسطينيون بلا وطن وما زال التآمر على قضيتهم قائماً...؟‏

لا تخافوا ... لن تخدعكم سورية ... ما زالت مع حق العودة الكامل والأكيد.. فقط لا تلعبوا بالنار.‏

As.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 815
القراءات: 840
القراءات: 839
القراءات: 929
القراءات: 771
القراءات: 896
القراءات: 844
القراءات: 879
القراءات: 819
القراءات: 859
القراءات: 764
القراءات: 859
القراءات: 849
القراءات: 818
القراءات: 860
القراءات: 987
القراءات: 719
القراءات: 1028
القراءات: 1197
القراءات: 923
القراءات: 881
القراءات: 1209
القراءات: 1093
القراءات: 878
القراءات: 1034

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية