تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحوار لا التزوير والإنكار

البقعة الساخنة
الجمعة 8-7-2011
علي نصر الله

بعد الإقرار الأميركي المبكر، يأتي ما قاله وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير من أن عملية عسكرية في سورية من شأنها أن تكسر ما أسماه محور «حزب الله -حماس- إيران- سورية» ليكشف مجدداً حجم الاستهداف الغربي وأهدافه الحقيقية.

وإذا كان تصريح كوشنير وقبله الأميركي غير مستغرب ولا يحمل مفاجآت، فإن تلبية الأخوان المسلمين وشخصيات سورية أخرى منخرطة في المؤامرة دعوة «منتدى قواعد اللعبة الباريسي» الداعم لإسرائيل أيضاً غير مستغربة ولا تحمل مفاجآت لأنهم جميعاً مكشوفون للشعب السوري ولا حاجة له لإعادة اكتشافهم.‏

إذاً ليس هناك من مفاجآت، غير أن المفاجىء والمستغرب أن يبقى البعض في الداخل- ممن يدعي أنه يمثل المعارضة الوطنية- على إنكاره لوجود مؤامرة، فضلاً عن إنكار وجود تنظيمات مسلحة رغم وضوح الصورة وجلاء الحقيقة التي تكشفت كل مكوناتها منذ البداية.‏

بل إن الأغرب من هذا وذاك إصرار هذا البعض على عدم رؤية كل الإجراءات التي اتخذت، وكل الإصلاحات التي بدأت، وكل الحراك الشعبي الحاصل المتمسك بالوحدة الوطنية والمؤيد للإصلاح والمقاوم لمحاولات التدخل الخارجي والرافض لمشاريع الفتنة!!.‏

تأسيساً على محاولات الإنكار والإصرار على تزوير الواقع والحقائق يمكن القول: إنه لم يعد مقبولاً الصمت من أحد ولا الوقوف على الحياد، ولابد من الشروع بعملية فرز حقيقية وإن بدت قاسية فهي ضرورية جداً سواء لجهة إظهار الحجم الحقيقي لهذا البعض، أو لجهة إبراز ضعفهم وارتهانهم للخارج الذي يثبت لهم كوشنير وبرنار هنري ليفي أن الهدف من كل ما يجري هو حماية إسرائيل وإضعاف أو كسر جبهة المقاومة والممانعة في المنطقة وليس ما يتوهمون؟!.‏

إذا كان «معارضو الخارج» الذين حضروا إلى جانب أصدقاء إسرائيل مؤتمر باريس، وقالوا بوقاحة: إن لا خط أحمر لديهم وأنهم سيشاركون بكل الأنشطة والندوات حول سورية بغض النظر عمن يقوم بها أو ينظمها، فإن ما يجب أن يتنبه له معارضو الداخل هو أن يعيدوا قراءة الموقف الروسي- في أقل تقدير- وأن يقدموا رؤيتهم ويساهموا بفاعلية في الحوار الوطني تحت سقف الوطن.‏

ali.na_66@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12297
القراءات: 1622
القراءات: 1282
القراءات: 1442
القراءات: 1402
القراءات: 1212
القراءات: 1458
القراءات: 1319
القراءات: 1442
القراءات: 1524
القراءات: 1528
القراءات: 1598
القراءات: 1869
القراءات: 1243
القراءات: 1321
القراءات: 1260
القراءات: 1632
القراءات: 1445
القراءات: 1407
القراءات: 1488
القراءات: 1439
القراءات: 1464
القراءات: 1437
القراءات: 1742
القراءات: 1444
القراءات: 1323

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية