| المسرح ورحلة العَود الأبدي رؤية المسرح أبو الفنون والمحارة التي يدخلها الإنسان ليتأمل شرطه الإنساني، فقَدَ أهله بعد أن شعروا بانحسار الحياة من حولهم..أو توصلوا الى نتيجة مفادها أنهم إذا ما استمروا بالوفاء له سيصبحون منتجين للظل، بينما هم يريدون الحياة..من حقهم! تلتقي برجل أمضى أربعة عقود من حياته في المسرح متابعة ودراسة وإدارة وتدريساً ونشراً وترجمة فيقول لك بلهجة تشبه من يقرأ نعيه حاله : إذا كان المسرح يحتضر في أوروبا فما عساه يفعل في بلادنا؟ تسأل خريجي النقد والدراسات المسرحية في المعهد العالي عن آخر عرض شاهدوه، فتشعر بأنهم يجهدون ذاكرتهم لاستحضاره وكأنه في السبعينات أو الثمانينات من القرن الماضي! تلتقي بشاب يطمح لدراسة المسرح تسأل عن الهدف من تلك الدراسة فتبدأ الإجابات بالتلعثم لكنه...في النهاية هي شهادة جامعية أفضل من البطالة! أي أن دراسة المسرح غدت مكان من لا مكان له. الأموال المخصصة للمسرح تذهب إلى عروض الرقص الشعبي والمعاصر..! لااعتراض على الرقص، لكن هذا يذكرنا بأصل المسرح الذي انبثق من الرقص قبل آلاف السنين..وكأن المسرح ينجز الخطوة الأخيرة في رحلة عودته الأبدية للبدايات فيغلق الدائرة بانتظار ما سيأتي ويبدأ دورة جديدة من رحلة الفنون..هل يكون التلفزيون أم الميديا ؟ السؤال مشرع على كل الاتجاهات بما فيها سؤال الموت؟
|
|