ورغم أننا بددنا تلك الشائبة التي ألحقت بالصفحة , ورغم أن السيد رئيس المجلس وعد بتحريض الاعضاء على الكتابة والمساهمة في تحريرها بأية مادة صحفية يرونها مناسبة للنشر وتتصل بالشأن العام أو بنشاطات المجلس ومهماته , أو بوجهات النظر والآراء من القضايا المختلفة وحتى بالجوانب الحياتية والشخصية للسادة الاعضاء , رغم ذلك كله لم نحظ بمبادرة أو مساهمة من الكثيرين منهم حتى اليوم , زاد الطين بلة.. العطلة البرلمانية الطويلة وانقطاع الجلسات ومواصلة اعتقاد البعض أن المشاركة في تحرير الصفحة هي امتياز للبعض دون الآخر من الاعضاء.
وبطبيعة الحال, نشكر كل الذين كتبوا وأرسلوا الى الجريدة بمساهماتهم وكل الذين استطلعنا آراءهم في القضايا المختلفة التي تناولتها الصفحة منذ احداثها , والذين تم اختيارهم لاسباب موضوعية أولها التخصص وثانيها مهمة اللجنة التي ينتمي اليها هؤلاء وعلاقتها بالموضوع المطروح للاستطلاع واذا كان ثمة مادة أو مساهمة أرسلت ولم تنشر, فلأسباب تقنية بحتة , أو لأنها لم تصل.
غير أن ما يحدث أحياناً , أن يعجز امرؤ عن انجاز عمل ما أو وظيفة أو مهمة وحتى عن تحديد موقف أو ابداء رأي , فتخونه تقنيات الكتابة وتتجاهله آلية الحوار وشروطه وإذ ذاك يلجأ الى تسفيه ذلك العمل والتقليل من أهميته وضروراته فميدانه اوسع وأشد وطيساً من هذا الميدان, وهذه آلية طبيعية للدفاع عن النفس ندركها نحن ونقدر على استيعابها.
إذاً , هي دعوة مفتوحة لكل من شاء من السادة اعضاء المجلس للكتابة والمشاركة رأياً أو موقفاً أو وجهة نظر أو حتى مداخلة وهي هامش غيرو مشروط إلا بتقنيات المهنة الصحفية وأدواتها الاسلوبية لا لترضي مزاجنا نحن بل لترضي المزاج العام للقارىء .. ومن لم يأت إلينا بعد سنذهب اليه!!