تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المنتج المحلي... والحس الوطني..!

منطقة حرة
الجمعة 15-7-2011
أمير سبور

رغم أن الأزمة التي تمر بها سورية أصبحت في نهاياتها، إلا أن ارتداداتها وآثارها الجانبية قد بدأت تظهر على مختلف مناحي الحياة، وبات المواطن السوري يتلمس ذلك فعلياً، سواء عبر التراجع الواضح لحركة الأسواق التجارية، أو بانخفاض نسبة التشغيل والملاءة لدى مختلف المنشآت السياحية، أو بترشيد إنتاج بعض المصانع والمعامل الصغيرة والمتوسطة إن لم نقل توقفها تقريباً..!

هذا واقع لا يمكن نفيه أو الهروب منه اليوم، وكل ذلك يأتي بهدف ضرب الاقتصاد الوطني تنفيذاً لبنود المؤامرة والمخطط المرسوم ضد سورية، ولكن أمام ذلك نقول استطاعت الحكومة مواجهة الواقع بخطا جريئة وحاسمة للحد ما أمكن من الآثار الناجمة عن تلك الأزمة، واستطاعت عبر الإجراءات المدروسة المحافظة على أسعار صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار.‏

كما اعتمدت الحكومة عبر وزارة الاقتصاد والمؤسسات التابعة لها، سياسة تقضي بالتدخل الإيجابي عبر حملة وطنية بدأتها للمساهمة بتسويق المنتجات والسلع المحلية، من خلال فتح أسواق خارجية وإبرام صفقات مع شركات ومؤسسات خارجية، وخاصة في دول مجاورة، كل ذلك جاء بغرض السعي الجاد من الحكومة، للتخفيف من الآثار الجانبية المترتبة على الصناعيين في قطاعنا الخاص.‏

وحسب الواقع الذي اطلعنا عليه مؤخراً مع نجاح مؤسسة الخزن والتسويق، في إبرام أول صفقة مع إحدى الدول المجاورة لتسويق منتجات سورية تعود للقطاع الخاص، بهدف تحريك السوق التي تعاني منتجاته جموداً واضحاً، مقابل استيراد مادة أساسية للسوق السورية، مع تحميل مؤسسة الخزن نفقات النقل والشحن والتخزين وغيرها دون أي مقابل ولا حتى أي هامش من الربح..!‏

وعندما قامت المؤسسة بدفع كامل القيمة المتفق عليها لإحدى تلك الشركات، والتزامها مع الطرف الخارجي لتسليم المنتجات السورية، وهو نسبة رسم الإنفاق الاستهلاكي الذي يعادل فقط 2٪ إلى 3٪ من القيمة، وطلب هذا المندوب سحب البضاعة وإلغاء الصفقة.‏

هذه الحادثة تجعلنا نقف مطولاً أمام التفكير الذي يعتري بعضاً من قطاعنا الخاص الصناعي وغيره، وخاصة في ظل هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد وتنعكس آثارها على العباد بمختلف شرائحهم، ونتساءل أمام ذلك هل يعقل أن يبقى بعض من الصناعيين والتجار الذين يدعون المواقف الوطنية ومحبة الوطن، متمسكين بمواقفهم المادية (الأرباح) التي اعتادوا حصادها عبر سنوات مضت، وخاصة في ظل الظروف التي تعيشها سورية اليوم، وهي تواجه اعتى الحملات الشرسة والمؤامرات، بهدف حماية وصون الاقتصاد الوطني لتبقى سورية كما عهدناها القلعة الصامدة في وجه جميع المؤامرات..!‏

AMEER-SB@HOTMAIL.COM

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أمير سبور
أمير سبور

القراءات: 707
القراءات: 779
القراءات: 780
القراءات: 767
القراءات: 828
القراءات: 826
القراءات: 855
القراءات: 836
القراءات: 880
القراءات: 874
القراءات: 914
القراءات: 1004
القراءات: 873
القراءات: 1230
القراءات: 916
القراءات: 912
القراءات: 931
القراءات: 923
القراءات: 875
القراءات: 969
القراءات: 1035
القراءات: 974
القراءات: 957
القراءات: 1022
القراءات: 1014

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية