والحرية للعالم اجمع بانهما لا يعرفان من هذه القيم العظيمة غير الاسم وذلك مجاف للحقيقة والواقع ويسيء لكل مواطن سوري بشكل عام ولسورية كدولة تجمع الكثير من الدول على اهمية دورها المحوري السياسي في المنطقة، وفي تعميم ثقافة الحرية، والحوار والتلاقي والتعايش على مستوى العالم بشكل خاص.
ولايجد بعض المعارضين داخل سورية غضاضة او خجل من الحديث عن الحوار والحرية ورفضهما في آن معاً ليس لسبب يتعلق بدعوة الدولة للحوار المفضي الى مزيد من الحرية كطريق لابديل عنه للخروج من الازمة، بل لخوفهم من النتائج التي ستكشف ارتباطاتهم واشتراكهم في المؤامرة على سورية.
فهذه القيم لم تكن في يوم من الايام بعيدة عن الممارسة الرسمية والشعبية في سورية وانشاء هيئة وطنية للحوار والتحضير لمؤتمر وطني ايضا لايلغي وجود هذا الجامع الوطني في سورية منذ عقود وقرون.
وكذلك الامر لايجد بعض المعارضين حرجا في الجمع بين الحديث عن غياب الحوار خلال المرحلة الماضية والدعوة لرفض دعوات الدولة له وللتمرد على القوانين والاعراف الاجتماعية وممارسة التخريب وحتى التحريض على القتل.
إن الشعب السوري واع ومدرك لاهداف اولئك الراكبين بساط الجمع بين النقائض ولن يسامح كل من اساء للوطن وعمل على تصوير الواقع السوري على غير حقيقته وطبيعته وثقافته القائمة على الحوار والحرية بكل جوانبهما.
وكذلك الامر لن يسامح او يرحم الشعب السوري اولئك الراكبين بساط الاساءة الى مؤسسات الدولة واعتبار سورية دولة امنية وغيرها من الصفات والمصطلحات المستوردة على الرغم من ان بعض هؤلاء المعارضين ان لم نقل معظمهم بنوا امجادهم من خير هذا الوطن وربما على حساب غيرهم.
وايضا الشعب السوري لن يسكت على هؤلاء المتهجمين على المؤسسة الوطنية الحامية للحرية والحوار وهي مؤسسة الجيش والذين اقدم البعض منهم عن سابق اصرار وتعمد على التهرب من خوض غمار هذه الحالة الوطنية التي تمثلها هذه المؤسسة وفعل ذلك مع ابنائه عبر الحصول على جنسيات اجنبية لهم بوسائل معروفة لم تعد خافية على أحد.
فسورية الدولة والشعب كان من المستحيل طيلة العقود الماضية ان تنهض بمهام وطنية وقومية كبرى لولا حالة الحوار والسلم القائمة بين ابناء شعبها ولن يستفيد بعض الطامعين بالسلطة على حصان المؤامرة الخارجية ان يزيلوا ذلك التاريخ الناصع من الانجازات على جميع الصعد تحت راية رفع شعار الحرية والحوار.
ان الشعب السوري يريد مزيدا من الحرية والحوار ومزيدا من الكرامة ولكن بارادة وطنية صرفة والاجراءات والقوانين التي تعمل عليها الدولة بكل مؤسساتها هي الكفيلة بتحقيق ذلك وليس قطع الطرق وتهديد اصحاب المحلات التجارية والاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة ومخالفة وانتهاك القوانين واستسهال التشكيك بالافعال الصادقة ومهام مؤسسة الجيش بالحفاظ على الامن والاستقرار في الوطن.
فدعاة الحرية والحوار والكرامة والمستقبل المشرق هم الاكثرية في هذا الوطن وهم الفعاليات الشبابية والاهلية والاقتصادية الموجودون في كل ساحات الوطن للتعبير عن مواقفهم بطريقة سلمية حضارية ولايمكن تحت اي ظرف الاقتناع بأن من يقوم باعمال التخريب والترهيب يريد الحرية.
بالتأكيد الوطن اليوم بحاجة لكل ابنائه، والدولة فعلت الكثير خلال الاسابيع الماضية لتحقيق هذه الغاية الوطنية، ولكن لكل دول العالم خطوط حمراء وعلى رأسها القانون وحماة الوطن الذين اثبتوا انهم اوفياء لهذا الشعار.