تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عودة إلى المربع الأول!

حدث وتعليق
الجمعة 15-7-2011
أحمد حمادة

بعد عدة أشهر من القصف العنيف لطائرات الناتو للمدن الليبية بحجة حماية المدنيين وتدمير الحلف للبنية التحتية للشعب الليبي وقتل المزيد من أبنائه ، يعود قادة الحلف إلى المربع الأول، حتى إن المراقبين والمحللين باتوا يتوقعون إعلان الفشل العسكري في أي لحظة ، وماحديث الجميع عن ضرورة الحل الدبلوماسي إلا الدليل على ذلك.

فباريس تؤكد أن الحل السياسي أصبح ضرورة والناتو يقول بأن عملياته لا تستهدف العقيد القذافي وأندرس راسموسن يدعو إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة من خلال جهود الليبيين ودعم المجتمع الدولي ، وبموازاة ذلك تتعالى الأصوات داخل المجتمع الأوروبي الرافضة للحرب وآخرها يوم أمس أمام مبنى مجلس العموم البريطاني حيث هتف تحالف «أوقفوا الحرب» ضد العمليات العسكرية في ليبيا وطالبوا بوقفها فوراَ.‏

وإذا أضفنا إلى ذلك التكاليف الباهظة للحرب على ليبيا التي يدفعها المواطن الأوروبي من جيبه والتي وصلت إلى مليارات الدولارات فإن ذلك سيشكل عاملاً إضافياً ضاغظاً على قادة الناتو لإعادة حساباتهم ووقف حربهم التي حاولوا شرعنتها عبر مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية بذريعة حماية المدنيين من هجمات الحكومة الليبية.‏

بهذه الصورة يرى العالم مستنقعاً جديداً يغوص فيه الناتو وورطة عسكرية لايستطيع الخروج منها مثلما كان حاله في أفغانستان والعراق وكل ذلك تحت ذريعة حماية حقوق الانسان وتحرير الشعوب من الديكتاتورية في الوقت الذي تنتهك فيه كل مبادئ الانسانية.‏

إن المخرج الوحيد من هذه الأزمة يحتم على الأطراف التي أججتها العودة فعلاً إلى الحوار والحل السياسي لإنقاذ مايمكن إنقاذه وعودة الطمأنينة والأمان والاستقرار إلى ربوع ليبيا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11265
القراءات: 730
القراءات: 785
القراءات: 717
القراءات: 807
القراءات: 746
القراءات: 725
القراءات: 750
القراءات: 833
القراءات: 745
القراءات: 741
القراءات: 714
القراءات: 761
القراءات: 759
القراءات: 845
القراءات: 788
القراءات: 966
القراءات: 782
القراءات: 741
القراءات: 769
القراءات: 769
القراءات: 858
القراءات: 860
القراءات: 780
القراءات: 825
القراءات: 886

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية