|
|
بين (الجدّي) و (الهزلي)!! ابجد هوز ولأن معظم الشكاوى المقدمة لنا تدخل في باب «الدراما» وليس في باب «الكوميديا» ننحو باللاشعور عند الكتابة عنها إلى الأسلوب الجدي بخلاف الأسلوب الهزلي (الساخر) المطلوب في هذه الزاوية.. لذلك نبلّغ بين الحين والآخر بقرار رفض نشر الزاوية من قبل السيد رئيس التحرير. وحتى لا ترفض زاوية اليوم.. قلت أمس لأربع من خريجات الدفعة الأولى من كلية السياحة الحمصية كفاكن نقاً وبقاً.. وبحثاً عن فرصة عمل في وزارة السياحة والجهات التابعة لها بمحافظة طرطوس أو في إحدى منشآت القطاع الخاص السياحية.. فالعمل متاح لكن في البيوت البلاستيكية المنتشرة بأعداد كبيرة في المحافظة.. كما قال أحد المسؤولين فيها عندما نفى وجود بطالة عمل، قائلاً: البطالة الموجودة بطالة وظيفة!! وتابعت وعيونهن جاحظات وهن ينظرن إليّ: ثم إن عددكن كبير جداً ويبلغ 4 خريجات عام 2009 ومثلهن أو أكثر قليلاً عام 2010 وهذا العدد (الضخم) يصعب استيعابه في دوائر أو منشآت طرطوس السياحية! إحدى الخريجات ردت قائلة: إذاً اقترح على وزارتي السياحة والتعليم العالي إلغاء كلية السياحة التي أحدثت هذا العام في طرطوس.. وتحويل طلابها للعمل في الزراعات المحمية حتى لا يخسروا /4/ سنوات كما خسرناها في حمص!، وريثما أدرس هذا الاقتراح قلت لعشرات العاملات في وحدات السجاد اليدوي اللواتي حضرن وتقدمن بشكوى ضد وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بسبب عدم صرف أجورهن منذ ستة أشهر.. وبسبب عدم توفير المواد الأولية لهن منذ أكثر من ذلك.. وعدم التفكير بتثبيتهن: طالما أن وزارتكن تظلمكن فهي ستعوض عن ذلك ولن تظلم عمال القطاع الخاص وستطبق قوانين تحميهم وتضمن حقوقهم ومستقبلهم قبل أن يتم تسريح المزيد منهم! وقبل أن ترد إحداهن عليّ تابعت قائلاً: إذا كنتن تشككن في هذه (السين) فأنصحكن أن تتكلن على الله وتنتظرن بعد أن اتكلتن على وزارتكن منذ عام 1995 حتى الآن دون جدوى.. فحسبكن الله ونعم الوكيل.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
