شعراء وقاصون سوريون شكّلوا ملامح مرحلة جديدة من الأدب في سورية بكل ما تعني الكلمة, وكل ما ينقصها هو البحث والدراسة ومتابعة النقد لحصادها, ليخرج بنتائج ترسم حدود ومعجم هذا الأدب.
يحزنني أن نحتفل بعيد ميلاد الصفحة في ظل ما يشهده الوطن من حزن, وتناقضات وتجاذبات- كبيرة أحياناً- حتى بين أبناء الجيل الجديد, منطلق كل منهم قناعات فكرية وربما سياسية متعددة, لكن النور الوهاج في خضم هذه الحالة هو هذا الحب للوطن والحرص على كل ترابه وأهله دون استثناء.. فتعددت المواقف لكن الوطن بقي واحداً عزيزاً غالياً.
بعد فترة من الوقت, ومع الوصول إلى بر أمان للوطن ولأرواحنا ولأفكارنا, سنرى أن المرحلة الصعبة كانت النار التي تصهر لتقوي وتنقي معاجم الأدب الجديد فكرياً وتخييلياً ولغوياً واجتماعياً.... ولابد أن هذا الكمون- كعادة الأدب الذي يتروى- سيلد طاقة شعرية وقصصية وروائية تؤرشف ربما- لكن بشكل جمالي وفني بالطبع- لكل ما مررنا به.
جميل أن نختلف, وأن نتصارع فكرياً حول الوطن, لكن الأجمل أن نصل به مرافئ الغد الأجمل.
كل عام وأنتم بخير والوطن عزيزاً قوياً وحراً.
suzani@aloola.sy