علمني صيد السمك
قاعدة الحدث الخميس 28-7-2011 د. حيدر حيدر «لا تعطني سمكة، بل علمني صيد السمك» عبارة مألوفة، نرددها كثيراً في حياتنا اليومية، ونسوق هذا المثل ونحن شهود على تفاقم مأساة الجوع والفقر في العالم، رغم التقدم المذهل
في مجال الهندسة الوراثية، والثورة الخضراء، التي ذللت عقبات كثيرة، وساهمت في نمو وزيادة الغذاء، «كما نوعا» وأصبح الطعام يكفي لسد احتياجات سكان المعمورة، لكن أين تكمن المشكلة المخيفة؟! هل هي في عوامل الطبيعة القاسية؟ أم هي بسبب الحروب وما تخلفه من دمار وهجرة؟ أم هل هي بسبب النمو السكاني المنفلت من عقاله؟ أم إن السبب يعود إلى التوزيع غير العادل للغذاء؟ أم أن هناك أسباباً عديدة أخرى، تؤثر مجتمعة في حدوث مجاعات في إفريقيا وآسيا بشكل خاص؟!.
المدير الإقليمي لمنظمة أوكسفام للإغاثة يتهم الغرب بالتجاهل المتعمد الذي لا يمكن الدفاع عنه أخلاقياً، فهذا الغرب برأيه، لا يقدم سوى النزر اليسير من المساعدات إلى الدول الفقيرة، وهي على شحها، لاتساهم في تطوير بنية أساسية تساعد البلدان الفقيرة على تطوير إمكانياتها بنفسها، أما الخبير الاقتصادي الكيني جيمس شيكواتي فيؤكد أن هذه المساعدات «تعلم الدول الإفريقية التسول وتساعد على انتشار البيروقراطية والفساد فيها».
|