وبما أن المشاريع الاستثمارية الجاهزة على شاطئنا المتوسطي قليلة كون من تعاقدنا معهم (سماسرة استثمارات) أكثر من كونهم مستثمرين وكون متابعات جهاتنا المعنية لهم شبه معدومة.. وبما أن أجور الشاليهات الخاصة والتعاونية لا تتناسب وأجور ذوي الدخول المحدودة.. فقد اهتم هؤلاء بما سمعوه وقرؤوه من تصريحات لوزيرة سياحتنا التي أطلقتها بداية الأسبوع الحالي في اللاذقية وقبلها في طرطوس حول هاجسها المتعلق بالشواطئ المفتوحة والتي أعلنت فيها أنها (ستفتتحها) من الآن وحتى عيد الفطر في عدة مناطق لمصلحة المواطنين مجاناً، علهم يستمتعون بمياه بحرهم وبرمال شاطئهم بعد أن أمضوا الكثير من أعمارهم بعيداً عنه!.
لكن بما أن المواطنين سبق وسمعوا مثل هذه التصريحات كثيراً ولم يلمسوا جدية في تطبيقها على أرض (الشاطئ) بدءاً من موقعي عمريت والكرنك بطرطوس وانتهاء بجبلة وأم الطيور وغيرها في اللاذقية لأسباب محلية (تتعلق بمسؤولي المحافظتين) ومركزية (تتعلق بالوزارة)..
فقد تراهن البعض فيما بينهم حول عيد الفطر الذي تقصده الوزيرة.. هل عيد الفطر القادم (هذا العام).. أم عيد الفطر الذي سيأتي في الأعوام القادمة؟
والذين راهنوا على أن فتح بعض الشواطئ أمامهم سيكون في نهاية رمضان الحالي اعتمدوا على التصريح الطازج المقترن على ما يبدو بجدية وعزم.. أما الذين راهنوا على أن الفتح لن يكون هذا العام فقد اعتمدوا على تصريحات سابقة وعلى معرفتهم بآليات العمل والمتابعة الحكومية المعروفة!
وريثما نعرف من سيفوز بالرهان ما رأيكم أن نبحث وإياكم (أعزائي القراء) عن السر الكامن وراء تعثر وعدم انطلاق العمل في معظم المشروعات السياحية المتعاقد عليها مع مستثمرين على شاطئ طرطوس؟! وعن السر الكامن وراء عدم معالجة معظم أو كل المشكلات والمعوقات التي حالت وتحول دون التعاقد أو استثمار عدد من المواقع الأخرى المميزة في محافظة مازالت تبحث بالسراج والفتيلة عن ثوب تلبسه كونها عروس الساحل ولؤلوة المتوسط- بدل الثوب البالي الذي لا يليق بها ولا بأهلها ولا بزوارها ولا ببحرها ولا بجبالها وغاباتها؟!!
althawra.tr@mail.sy