تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مسؤوليتـنا!!

البقعة الساخنة
الجمعة 29-7-2011
علي نصر الله

من هم المجموعات المسلحة، من هم المخربون، من هم شهود العيان ومن يمثلون وما النسبة المئوية التي يشكلونها في المجتمع؟!.

هذه التساؤلات وغيرها كثيراً ما يجري طرحها اليوم في كل مجلس عائلي داخل الأسرة، وشبابي جامعي داخل صفوف المدرسة والمعهد والجامعة، تطرح في أوساط العمال والموظفين والفلاحين في القرية والمدينة، من غير إجابات!!.‏

إذا كان كل منا ينتظر من الدولة الإجابة عن هذه التساؤلات، فإننا جميعاً نسجل تقصيراً غير مقبول بحق الدولة، وبحق أنفسنا وقبلاً بحق سورية الوطن الذي يحتضن الجميع، ذلك أننا أقدر من الدولة على تقديم الإجابة عن التساؤلات المطروحة، وهي مسؤولية أخلاقية ودينية ووطنية ينبغي عدم التخلف عن حملها.‏

بل إن التخلف عن حملها يعد شكلاً من أشكال الشراكة بالتخريب والقتل والإساءة للوطن والعمل على تدمير أمنه واستقراره على جميع المستويات الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والاقتصادية.‏

وحتى يثبت العكس نحن جميعاً نتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية في التصدي للتنظيمات المسلحة التي تمارس القتل والإرهاب والتخريب، فلماذا نتخلف عن تقديم إسناد حقيقي من شأنه أن يسهل مهمة قوى الأمن الداخلي والجيش في حفظ الأمن والاستقرار وإلقاء القبض على المسلحين الإرهابيين والمجرمين.‏

لم نتحمل هذه المسؤولية لأننا لم نمارس مسؤوليتنا الوطنية بالامتناع عن التظاهر رغم معرفتنا بأن التظاهر (غير المبرر وغير المرخص) يوفر الغطاء والمظلة للقتلة والمجرمين ويوحي بوجود واستمرار الأزمة، وهو الأمر الذي يفسح بإشاعة الفوضى واللااستقرار من جهة، ويفسح من الجهة الأخرى لتدخل أطراف خارجية معروفة يمثل أمن واستقرار وازدهار سورية هدفاً استراتيجياً قديماً متجدداً لها على الدوام.‏

لم نحمل المسؤولية بسبب تردد البعض عن تقديم المعلومات عن المسلحين والمخربين (أسماؤهم وأماكن وجودهم ووسائل تحركهم ومصادر تمويلهم)، وهي معلومات متاحة ومتوفرة يمثل التستر عليها جريمة قانونية وأخلاقية.‏

هذه المعلومات متاحة لأن عناصر المجموعات المسلحة وشهود العيان والمخربين هم «أولادنا وإخوتنا وآباؤنا وأبناء عمومتنا وزملاؤنا في العمل أو في الحي والجامعة والمدرسة والقرية أو..»‏

باختصار هم بيننا نراقبهم ويرقبوننا، نعرفهم ويعرفوننا، يلحقون الأذى بنا وبوطننا، بأمننا واستقرارنا، بلقمة عيشنا وأملاكنا العامة والخاصة، فلماذا نتركهم؟!.‏

لديهم موقف مأجور يعبّرون عنه بالقتل والتخريب وإشاعة الفوضى والفتن تنفيذاً لأجندات خارجية، فلماذا لا نجسّد موقفنا الوطني منهم ومن ممارساتهم فعلاً ملموساً تجاههم.. هذه مسؤوليتنا، وأضعف الإيمان أن نتصدى لهم بتحملنا المسؤولية والواجب الوطني بالاشارة إليهم.‏

ali.na_66@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12191
القراءات: 1562
القراءات: 1225
القراءات: 1386
القراءات: 1348
القراءات: 1150
القراءات: 1402
القراءات: 1262
القراءات: 1386
القراءات: 1468
القراءات: 1469
القراءات: 1538
القراءات: 1812
القراءات: 1184
القراءات: 1263
القراءات: 1204
القراءات: 1572
القراءات: 1384
القراءات: 1360
القراءات: 1432
القراءات: 1383
القراءات: 1409
القراءات: 1384
القراءات: 1684
القراءات: 1393
القراءات: 1269

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية