| مصطلحات مزيفة! قضاياالثورة أثناء زيارته الأخيرة لباريس, عن مكافحة الإرهاب العالمي مستغلا ما جرى من تفجيرات إرهابية في لندن وشرم الشيخ ليضعها في سلة واحدة مع أعمال المقاومة الوطنية الفلسطينية, وليربط الإرهاب الذي يحدث في العالم بالإسلام قائلا:( إن الإرهاب الإسلامي يحارب في كل أنحاء العالم من يرفضون الخضوع لأوامره وينبغي على العالم الحر أن يتوحد ويعلن عليه حربا دون هوادة). بهذه الصورة يعزف شارون على النغمة التي درج الإعلام الغربي على تسويقها بعد أحداث الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة,و التي حاول خلالها ربط الإرهاب بالإسلام, بل إن شارون زاد على تلك الحملة بإطلاق مصطلح (الإرهاب الإسلامي) والطلب من الدول الغربية أن تتوحد مع كيانه (واحة الحرية والديمقراطية المزعومة) للقضاء عليه. إذا شارون مجرم الحرب المسؤول عن مجازر صبرا وشاتيلا ومن قبلها مذابح قبية وغيرها من جرائم تصفية مئات الأسرى المصريين, والذي ارتكب أفظع المجازر بحق الشعب العربي الفلسطيني على امتداد نصف قرن ونيف من الزمن أصبح يصنف نفسه مع العالم الحر ويتحدث عن محاربة الإرهاب ويربطه بالإسلام متناسيا أنه ملاحق أمام القضاء البلجيكي بسبب جرائم عديدة ارتكبها وأدرجها ذلك القضاء في إطار جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية, وفي مقدمتها مذابح صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها آلاف القتلى والجرحى في أعقاب العدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان عام 1982 والتي أشرف عليها شخصيا. إن افتراءات شارون الجديدة التي تربط الإرهاب بالإسلام تعيد إلى أذهاننا تلك الحملات الإعلامية الصهيونية التي رافقت أحداث الحادي عشر من أيلول وأعقبتها وحملت في طياتها مجموعة من الأكاذيب الملفقة للنيل من العرب والمسلمين وتشويه صورتهم الحضارية أمام العالم, والتي نفثت سمومها في كل أجهزة الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وأنفقت لها ميزانيات ضخمة لتأليب الرأي العام العالمي ضد الدول العربية والإسلامية. بقي أن نشير إلى أن أكاذيب شارون هدفها الرئيسي حرف أنظار العالم عن الإرهاب الموصوف الذي يمارسه كيانه العنصري بحق الشعب العربي الفلسطيني وتبرئة هذا الكيان من كل تلك المجازر المروعة التي يرتكبها يوميا ضد الأطفال والنساء والشيوخ في الأراضي العربية المحتلة. وفي اتجاه آخر ابتكار مصطلحات جديدة ومحاولة غرسها في أذهان الرأي العام العالمي مرادفة للإرهاب العربي والإرهاب الفلسطيني المزعوم مثل مصطلح الإرهاب ahmadh@ureach.com ">الإسلامي. ahmadh@ureach.com
|
|