تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مصطلحات مزيفة!

قضاياالثورة
الاربعاء 3/8/2005
أحمد حمادة

لعل المفارقة المثيرة للسخرية, والتي تدعو إلى الاستنكار والاستهجان معا, أن يقف سفاح العصر ارئيل شارون ويتحدث بصوت عال,

أثناء زيارته الأخيرة لباريس, عن مكافحة الإرهاب العالمي مستغلا ما جرى من تفجيرات إرهابية في لندن وشرم الشيخ ليضعها في سلة واحدة مع أعمال المقاومة الوطنية الفلسطينية, وليربط الإرهاب الذي يحدث في العالم بالإسلام قائلا:( إن الإرهاب الإسلامي يحارب في كل أنحاء العالم من يرفضون الخضوع لأوامره وينبغي على العالم الحر أن يتوحد ويعلن عليه حربا دون هوادة).‏

بهذه الصورة يعزف شارون على النغمة التي درج الإعلام الغربي على تسويقها بعد أحداث الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة,و التي حاول خلالها ربط الإرهاب بالإسلام, بل إن شارون زاد على تلك الحملة بإطلاق مصطلح (الإرهاب الإسلامي) والطلب من الدول الغربية أن تتوحد مع كيانه (واحة الحرية والديمقراطية المزعومة) للقضاء عليه.‏

إذا شارون مجرم الحرب المسؤول عن مجازر صبرا وشاتيلا ومن قبلها مذابح قبية وغيرها من جرائم تصفية مئات الأسرى المصريين, والذي ارتكب أفظع المجازر بحق الشعب العربي الفلسطيني على امتداد نصف قرن ونيف من الزمن أصبح يصنف نفسه مع العالم الحر ويتحدث عن محاربة الإرهاب ويربطه بالإسلام متناسيا أنه ملاحق أمام القضاء البلجيكي بسبب جرائم عديدة ارتكبها وأدرجها ذلك القضاء في إطار جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية, وفي مقدمتها مذابح صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها آلاف القتلى والجرحى في أعقاب العدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان عام 1982 والتي أشرف عليها شخصيا.‏

إن افتراءات شارون الجديدة التي تربط الإرهاب بالإسلام تعيد إلى أذهاننا تلك الحملات الإعلامية الصهيونية التي رافقت أحداث الحادي عشر من أيلول وأعقبتها وحملت في طياتها مجموعة من الأكاذيب الملفقة للنيل من العرب والمسلمين وتشويه صورتهم الحضارية أمام العالم, والتي نفثت سمومها في كل أجهزة الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وأنفقت لها ميزانيات ضخمة لتأليب الرأي العام العالمي ضد الدول العربية والإسلامية.‏

بقي أن نشير إلى أن أكاذيب شارون هدفها الرئيسي حرف أنظار العالم عن الإرهاب الموصوف الذي يمارسه كيانه العنصري بحق الشعب العربي الفلسطيني وتبرئة هذا الكيان من كل تلك المجازر المروعة التي يرتكبها يوميا ضد الأطفال والنساء والشيوخ في الأراضي العربية المحتلة.‏

وفي اتجاه آخر ابتكار مصطلحات جديدة ومحاولة غرسها في أذهان الرأي العام العالمي مرادفة للإرهاب العربي والإرهاب الفلسطيني المزعوم مثل مصطلح الإرهاب ahmadh@ureach.com‏

">الإسلامي.‏

ahmadh@ureach.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11511
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 899
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 874
القراءات: 978
القراءات: 988
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية