تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العملاء ...وجنرال البابا غنوج

لبنان
معاً على الطريق
الاربعاء 3/8/2005
غسان الشامي

لم يكن أمام بعض اللاعبين بالمصير اللبناني إلا استغلال فلتان المعايير كي يطالبوا بالعفو عن عملاء إسرائيل بحجة أن سبب عمالتهم يعود الى غياب الدولة.

يا لهذا العذر الأقبح من الذنوب كلها, لكن عندما تعفو أغلبية في مجلس النواب عن قتلة موصوفين متناسين قبور ضحاياهم الكثيرة بذريعة لا وجود لها إلا في قاموس طوائف لبنان تحت مسمى وقح يدعى(المصالحة الوطنية) بأي ثمن يصبح طلب العفو عن العملاء الذين عاثوا وارتكبوا ونكلوا وهتكوا وعذبوا وسجنوا وقتلوا ومثلوا في شعبهم أمراً طبيعياً .‏

أي دولة في هذا العالم عفت عن الجواسيس والقتلة والمتعاملين? وحتى الأم الحنون فرنسا ..هل عفت عمن تعاون مع النازي?! لكن في لبنان يخرج بعض ممثلي أوهام الديمغرافيا للمزايدة في طلب العفو,لا بل النحو باللائمة على الضحية .‏

من هم هؤلاء (الضحايا) الذين ذهبوا الى سيدهم الإسرائيلي بملء إرادتهم ليلة إعادة الجنوب الى الوطن?! وهل أكرههم أحد على اختيار الإسرائيلي بدل حضن بلده? أم أنهم اختاروا العمالة بمحض إرادتهم وثقافتهم وانتمائهم الى اللاوطن? وهل يهرب إلا المرتكب? إنها أسئلة بسيطة برسم دعاة العفو عمن بقي من جيش العميل انطوان لحد في إسرائيل وعددهم 2000 من أصل (7) آلاف, لأن الذين عادوا منهم حوكموا بطريقة أقل ما يقال فيها :إنها محاكمة العم لابن أخيه.‏

من هم هؤلاء (الزعران )الذين استسهلوا الخيانة فيما كانت بقية شعبهم تقاتل بالزيت المغلي? لنبدأ بانطوان لحد. زعيمهم وقائدهم الذي افتتح مطعماً أو باراً اسكوتلنديا على شاطىء تل أبيب ليكمل عيشه بعدما تجاوز الثامنة والسبعين في خيانته, وربما اخطأت صحيفة معاريف عندما اطلقت عليه (جنرال الحمص) لأنه يقدم طبق (البابا غنوج) لزبائن مطعمه, ويريد أن يعود الى لبنان مغنجاً ومعززاً مكرماً كثمن لعمالته. والذي كان يراهن حسب معاريف ورويترز على خروج سورية من لبنان أو سحب سلاح حزب الله حتى يعود ليأكل الكبة النية من اجران قريته كفرقطرا وهو الذي قال في مذكراته (في قلب العاصفة) (لست نادماً) عمن تريدون العفو ? عن الذين حملوا الجنسية الإسرائيلية مثل نور زعرب ويوسف سبليني مسؤول جهاز 504‏

أو الذين بات لديهم منازل في طبريا كابراهيم الجلاد وولديه مارون وطنوس وابراهيم هاشم وابنه يوسف وحنا هاشم وبيار دياب, أم عن فارس القسيس مسؤول القطاع الغربي وطالب سبليني قائد فوج ال¯,81 أم عن أحمد شبلي صالح ومحمد عليان, أم عن أبي إرز..ما غيره. الذي تنقل في حربي الإلغاء والتحرير في مواقع أيام زمان, لكنه بقي على عداوة واحدة هي للعروبة, والذي قال: (الفلسطينيون يجب إبادتهم, وسورية هي ألد أعداء لبنان?) أم عن الذين أعطوا الجنسية الإسرائيلية,أو للثلاثين ضابطاً الذين اعتبرتهم إسرائيل بمثابة عسكريين في جيشها يتقاضون رواتب تبلغ 2000 دولار, وإعفاءات من ايجارات المنازل وفواتير الكهرباء والمياه ويقومون بتنفيذ الأعمال القذرة في ملاحقة ناشطي الانتفاضة, أم أولئك الذين قبضوا ثمن خياناتهم 40 ألف دولار لكل أسرة, ويريدون الآن العودة الى الوطن لأنهم لا يستطيعون شرب العرق نهار السبت.‏

عيب ..احترموا دماء الضحايا والشهداء وتراب الوطن الذي دنسوه, وإذا أردتم لهم أن يعودوا فإلى المحكمة, وبأحكام تليق بالخونة ... أما الذين يطالبون بالعفو عنهم متذرعين بغياب الدولة, وأي غياب كان, فعليهم قبل أن يزوروا قبور أي من أولياء الله الصالحين زيارة معتقل الخيام وقراءة أسماء القتلة والسجانين, ثم زيارة الزنازين ورؤية ثقافة الحقد والخيانة والتعذيب...‏

عشتم وعاش لبنان.‏

* صحفي لبناني‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 03/08/2005 00:20

إذا كان جنرال الدم أعادوه للبنان عزيزا مكرما وهو يتوعدهم وصدره منفوخ على الفاضي, وإذا كانوا أعفوا عن سفاح التفلسف والقداسة ورفعوا صوره وهم يصدروه للخارج الصهيوني وكأنهم يعيدون بضاعة إسرائيل لها..فما المشكلة لو أعفوا عن الخونة من عملاء إسرائيل؟..للأسف كما أقول مرارا أن لبنان اليوم لايعبد إلا الدولار , وتحديدا الدولار الفاسد, فلا معنى في لبنان ذو القناع المتأمرك لأية قيمة أخرى . قلبي عليك ياحزب الله..بانتظارك الأيام السود.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1677
القراءات: 1479
القراءات: 1629
القراءات: 1387
القراءات: 1365
القراءات: 1323
القراءات: 1475
القراءات: 1692
القراءات: 1707
القراءات: 2106
القراءات: 1466
القراءات: 2212
القراءات: 1332
القراءات: 1364
القراءات: 1611
القراءات: 1610
القراءات: 1422
القراءات: 1507
القراءات: 1404
القراءات: 1924
القراءات: 1490
القراءات: 1364
القراءات: 1565
القراءات: 1563
القراءات: 1342

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية