| العملاء ...وجنرال البابا غنوج لبنان يا لهذا العذر الأقبح من الذنوب كلها, لكن عندما تعفو أغلبية في مجلس النواب عن قتلة موصوفين متناسين قبور ضحاياهم الكثيرة بذريعة لا وجود لها إلا في قاموس طوائف لبنان تحت مسمى وقح يدعى(المصالحة الوطنية) بأي ثمن يصبح طلب العفو عن العملاء الذين عاثوا وارتكبوا ونكلوا وهتكوا وعذبوا وسجنوا وقتلوا ومثلوا في شعبهم أمراً طبيعياً . أي دولة في هذا العالم عفت عن الجواسيس والقتلة والمتعاملين? وحتى الأم الحنون فرنسا ..هل عفت عمن تعاون مع النازي?! لكن في لبنان يخرج بعض ممثلي أوهام الديمغرافيا للمزايدة في طلب العفو,لا بل النحو باللائمة على الضحية . من هم هؤلاء (الضحايا) الذين ذهبوا الى سيدهم الإسرائيلي بملء إرادتهم ليلة إعادة الجنوب الى الوطن?! وهل أكرههم أحد على اختيار الإسرائيلي بدل حضن بلده? أم أنهم اختاروا العمالة بمحض إرادتهم وثقافتهم وانتمائهم الى اللاوطن? وهل يهرب إلا المرتكب? إنها أسئلة بسيطة برسم دعاة العفو عمن بقي من جيش العميل انطوان لحد في إسرائيل وعددهم 2000 من أصل (7) آلاف, لأن الذين عادوا منهم حوكموا بطريقة أقل ما يقال فيها :إنها محاكمة العم لابن أخيه. من هم هؤلاء (الزعران )الذين استسهلوا الخيانة فيما كانت بقية شعبهم تقاتل بالزيت المغلي? لنبدأ بانطوان لحد. زعيمهم وقائدهم الذي افتتح مطعماً أو باراً اسكوتلنديا على شاطىء تل أبيب ليكمل عيشه بعدما تجاوز الثامنة والسبعين في خيانته, وربما اخطأت صحيفة معاريف عندما اطلقت عليه (جنرال الحمص) لأنه يقدم طبق (البابا غنوج) لزبائن مطعمه, ويريد أن يعود الى لبنان مغنجاً ومعززاً مكرماً كثمن لعمالته. والذي كان يراهن حسب معاريف ورويترز على خروج سورية من لبنان أو سحب سلاح حزب الله حتى يعود ليأكل الكبة النية من اجران قريته كفرقطرا وهو الذي قال في مذكراته (في قلب العاصفة) (لست نادماً) عمن تريدون العفو ? عن الذين حملوا الجنسية الإسرائيلية مثل نور زعرب ويوسف سبليني مسؤول جهاز 504 أو الذين بات لديهم منازل في طبريا كابراهيم الجلاد وولديه مارون وطنوس وابراهيم هاشم وابنه يوسف وحنا هاشم وبيار دياب, أم عن فارس القسيس مسؤول القطاع الغربي وطالب سبليني قائد فوج ال¯,81 أم عن أحمد شبلي صالح ومحمد عليان, أم عن أبي إرز..ما غيره. الذي تنقل في حربي الإلغاء والتحرير في مواقع أيام زمان, لكنه بقي على عداوة واحدة هي للعروبة, والذي قال: (الفلسطينيون يجب إبادتهم, وسورية هي ألد أعداء لبنان?) أم عن الذين أعطوا الجنسية الإسرائيلية,أو للثلاثين ضابطاً الذين اعتبرتهم إسرائيل بمثابة عسكريين في جيشها يتقاضون رواتب تبلغ 2000 دولار, وإعفاءات من ايجارات المنازل وفواتير الكهرباء والمياه ويقومون بتنفيذ الأعمال القذرة في ملاحقة ناشطي الانتفاضة, أم أولئك الذين قبضوا ثمن خياناتهم 40 ألف دولار لكل أسرة, ويريدون الآن العودة الى الوطن لأنهم لا يستطيعون شرب العرق نهار السبت. عيب ..احترموا دماء الضحايا والشهداء وتراب الوطن الذي دنسوه, وإذا أردتم لهم أن يعودوا فإلى المحكمة, وبأحكام تليق بالخونة ... أما الذين يطالبون بالعفو عنهم متذرعين بغياب الدولة, وأي غياب كان, فعليهم قبل أن يزوروا قبور أي من أولياء الله الصالحين زيارة معتقل الخيام وقراءة أسماء القتلة والسجانين, ثم زيارة الزنازين ورؤية ثقافة الحقد والخيانة والتعذيب... عشتم وعاش لبنان. * صحفي لبناني
|
|