ومن لا يمتلك العزة والإباء والشموخ والانتماء فجدير به ألا يعيش على وجه هذه الأرض.
ونحن عندما نقول ذلك لأن أولئك الذين يتلطون خلف أبواب من لايريدون لسورية الخير في الخارج هم لا كرامة لهم ولا عزة ولا انتماء، لأنهم باعوا أنفسهم للشيطان الذي أغواهم عن حب بلدهم وشعبهم وبدؤوا بالتآمر مع الأجنبي لتدمير الوطن بينما عشق الوطن هو في أن نكون جميعاً شعباً وقيادة وجيشاً في لحمة وطنية واحدة نفتديه من خلالها بكل ما نمتلك من أجل أن يبقى قوياً منيعاً.. حصيناً..
عشق الوطن لا يكون بما يسمونه (السلمية) التي يذهب ضحيتها أبناء أعزاء علينا نذروا أنفسهم وحياتهم من أجل الدفاع عن الوطن وحمايته من أي اعتداء صهيوني.
إن دعاة (السلمية) أرادوا أن يلتفت جيشنا جيش حماة الديار إلى الداخل كجزء من المؤامرة التي يريدون تنفيذها لكنهم فشلوا، فجيشنا الذي نحتفل اليوم بعيد تأسيسه سيظل جيش العروبة..
الجيش المدافع عن حياضنا الوطنية والقومية لأنه كان ولايزال كذلك، فهو قد بني على عقيدة لايساوم عليها مهما بلغت التضحيات وجيش حماة الديار بمقدار ما نعشق نحن سوريتنا هو يعشقها، ويضحي من أجل هذا العشق الأبدي الذي نرضعه من حليب أمهاتنا ونتناقله جيلاً بعد جيل..
هكذا يكون عشق الوطن الذي لايساويه عشق في الدنيا.. إنه رسالة الآباء والأجداد وسنظل نحافظ على هذه الرسالة إلى أبد الآبدين، لأن سورية بشعبها وقائدها وجيشها تستحق هذا العشق حتى العبادة..
فالملايين التي تخرج كل يوم في المدن والقرى السورية والتي تعبر عن حبها وتعلقها بالوطن وسيد الوطن.. أليست هذه الملايين دليل على أن سورية بخير ولن تنال منها كل قوى الشر التي تحيك المؤامرات لأن تلك الملايين تسقطها وتفشلها لأن سورية لحمة وطنية لا يمكن اختراقها.. هذا هو عشق الوطن الذي يعبر عنه بالدفاع عن المنجزات التي تحققت لجماهير الشعب في كل بقعة من أرضنا الغالية هذه المنجزات التي يحاول مروجو (السلمية) و(الديمقراطية) ضربها بل تدميرها لأنهم فشلوا فيما كانوا يخططون له فانتقلوا إلى مرحلة أخرى من جرائمهم التي يندى لها الجبين.. فهل «سلميتهم» تعني تدمير خط ينقل النفط واتلاف آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية التي تلوثت جراء جريمتهم البشعة..؟!
وماذا.. وماذا عن (سلميتهم) المزعومة.. (سلمية) القتل والتدمير والخراب.. لكن وعي شعبنا قد كشف أهدافهم وجعلها تعود على نحورهم..
نحن نعشق وطننا لأنه وطن الكبرياء والعزة والمجد والإباء وهو فوق كل ذلك وطن لن ولم يركع أمام عاتيات الزمن.. هو وطن نفخر بالانتماء إليه..