تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إلى الجيش العربي السوري..

الافتتاحية
الاثنين 1-8-2011
بقلم: رئيس التحرير - علي قاسم

على امتداد ساحات الوطن يرتسم هذا اليوم في مخيلة السوريين التي تضفي عليه ملامح أبعد كثيراً مما هو معتاد، وخصوصية ترتقي إلى مستوى مايمثله في وجدانهم.

في قراءاتهم المختلفة كان الجيش العربي السوري عنواناً لوحدتهم وعزتهم وكرامتهم.. شعارات تجد مرتسماتها اليوم في بقاع الأرض السورية وهي تحاكي تلك العلاقة الأزلية التي أنضجتها التجارب وعززتها الكفاءة العالية في تأدية مهامه الوطنية.‏

بالتأكيد لم نتفاجأ بهذه العلاقة ولا بذلك الرابط الوجداني.. لكن في الوقت ذاته كان رائعاً إلى حد الإدهاش أن نرصد المشهد الذي يصافح فيه أبناء الوطن سواعد أفراد الجيش العربي السوري وكلمات العرفان تنبض حباً وزهواً.‏

ندرك جميعاً كم أنتم مستهدفون.. من العصابات المسلحة كما من المغرضين الذين حاولوا أن يقولوا ما هو مستحيل بالنسبة لكم.. لأنهم لايعرفونكم.. لم يروا تصميمكم وعزيمتكم، لم يَخْبروا جرأتكم وكفاءتكم.. لم يلحظوا العنوان الذي تُسجَّوْن فيه.‏

في عيدكم نستعيد ملامح وجوهكم وهي تحمل لنا الإحساس بالأمان والشعور بالطمأنينة لأنكم كنتم عند العهد.. رسمتم مشروع ذاكرتكم ليطابق مشروع الوطن.. وليكون ترجمة حقيقية لمعطياته ومشاهده وتفاصيله.‏

على تلك المفارق وفي الساحات.. خلف تلالنا الحبيبة.. نقوى بوقفتكم.. نكبر بتصميمكم.. ونحن نتلمس كل يوم جهدكم.. الذي بتنا على تماس يومي معه.. بل ساعة بساعة.. جهداً كنتم فيه على مستوى الأمل والطموح.. وحققتم فيه ما نعمل جميعاً عليه.‏

جميعنا على يقين بأنكم لم تلتفتوا لهرطقاتهم.. ولا لمحاولاتهم.. وجميعنا أيضاً ندرك أن مهمتكم أنبل من أن تلوثها ألسنتهم.. فكان مؤلماً لنا جميعاً ان يشككوا بهذه المهمة الوطنية, وأن تكونوا دريئة لسهامهم التي تكسرت قبل أن تصل إليكم.‏

لكن سمعتم كما سمعنا هتافات مئات الآلاف.. بل ملايين السوريين الذين قالوا بملء حناجرهم «الله محيي الجيش» تردد صداها في أرجاء الوطن.. وعلى جنباته من أقصاها إلى أقصاها.. وكما تردد صداها هو كذلك ينطبع في وجدان السوريين.. في مخيلتهم.. وفي تفاصيل حياتهم اليومية.‏

مهمتكم الجليلة بتنا اليوم أكثر التصاقاً بها، ونحن نشاهد مستوى أدائكم لها وفخرنا بكم وبهذا الأداء الرائع ، وأنتم تواجهون قوى التطرف والإرهاب، وتعيدون إلى قرانا ومدننا ما افتقدته في الأيام الماضية.‏

في عيد الجيش العربي السوري ننحني لتضحياتكم، نجل فيكم شجاعتكم وكبرياءكم.. وتصميمكم.. وفي كل الأيام التي شهدت بطولاتكم.. وحجم ماتبذلونه من أجل أن يعود للوطن نعيم استقراره.. وللمواطن بسمة طمأنينته.‏

كنتم العنوان.. وكنتم الأمل والمرتجى.. فيكم كبرت طموحاتنا، بتضحياتكم تعززت أمانينا، ولأنكم سياج الوطن الدائم، وحماة عرينه.. لكم في عيدكم تحية ملايين السوريين على امتداد مدننا وبلداتنا وقرانا.. في عيونهم كانت عرفاناً.. وعلى لسانهم كلمة شكر.. وفي وجدانهم لحظة صدق.‏

a-k-67@maktoob.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7094
القراءات: 1014
القراءات: 1172
القراءات: 958
القراءات: 959
القراءات: 946
القراءات: 1077
القراءات: 909
القراءات: 847
القراءات: 945
القراءات: 993
القراءات: 878
القراءات: 817
القراءات: 867
القراءات: 1071
القراءات: 950
القراءات: 768
القراءات: 957
القراءات: 979
القراءات: 1039
القراءات: 994
القراءات: 872
القراءات: 1042
القراءات: 951
القراءات: 1082

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية