تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الزيارات الميدانية ..

حديث الناس
الخميس 4-8-2011
قاسم البريدي

( أن ترى مرة خير من أن تسمع ألف مرة ) ..هذه الحكمة يبدو أنها أحد العلامات البارزة للحكومة الحالية التي نعلق عليها آمالا كبيرة لمعالجة الواقع ميدانيا ..أي بالأفعال لا بالأقوال للتخلص من الروتين

وما يخفي وراءه من فساد و محسوبيات وأمراض اجتماعية تعطل تنمية المجتمع وحصول أفراده على حاجاتهم الأساسية ..‏

وإذا كان نشاط الحكومة ومنذ الأيام الأولى لتشكيلها واضحا في تكثيف اجتماعاتها المتواصلة والنوعية لاسيما أولويات ملف الإصلاح الذي تمخض عنه إنجاز مشاريع قرارات هامة لمستقبل سورية . فإن الجانب الآخر المهم جدا هو الزيارات الميدانية للوزراء لمعاينة الواقع بعيدا عن التقارير الرسمية من المديريات بالمحافظات لأنها قد تخفي الأخطاء أو تجمل الواقع ..وهذه الزيارات قد تكون مرهقة لكنها ضرورية في هذه المرحلة بالذات حيث ينجم عنها حل فوري للمشكلات العالقة والتي كانت تعجز عنها البلديات ومجالس المحافظات لأسباب مختلفة منها ما يتعلق بالروتين أو بضعف الامكانيات الفنية والمادية أو حتى نتيجة التراخي والكسل والفساد ..‏

وقد تكون هموم الناس أشياء صغيرة لكنها مهمة وكبيرة في حياتهم اليومية ولا تلقى الحل الشافي منذ سنوات طويلة ..فقد نجد في قرية أن مشكلة رغيف الخبز وسوء صنعه مشكلة المشكلات وفي قرية أخرى نجد سوء توزيع مياه الشرب بين حي وآخر أو العجز عن شق طريق صغير لا يتجاوز طوله بضع أمتار وقد نجد غياب دورات المياه عن مدرسة أو عدم وجود طبيب في مركز صحي ..‏

ومثل هذه الهموم حلها بسيط وفوري بالنسبة للوزير المعني الذي يمثل الحكومة وله صلاحيات واسعة باتخاذ قرارات فورية كتخصيص معونات مادية أو فنية أو معاقبة موظف سيء ومكافأة الجيد لتحسين مردوده ..‏

وما رشح عن نتائج الزيارات الميدانية يعكس نجاح فكرتها كأسلوب عمل حكومي بعيدا عن مركز العاصمة ووصولا لأبعد نقطة في المحافظات بما تتيح اللقاء المباشر مع المواطنين في أماكن عملهم وإقامتهم إضافة لتفقد المشاريع والمؤسسات الإنتاجية والخدمية .‏

إذن ..لتتواصل الزيارات الميدانية للسادة الوزراء ضمن فريق حكومي أو بشكل فردي ..وإذا كان لابد من التحضير المسبق لجدول أعمالها ومواعيدها ، فإن ذلك لا يمنع أن تكون مفاجئة أيضا لتعطي نتائج أفضل ..كما أن المتابعة لهذه الزيارات تكرس أسلوب عمل نوعي إضافة لأن الإعلام سيكون شريكا مهما في التغطية المباشرة لهذه الزيارات ..‏

وبالنتيجة .. فإن اللقاء الجماهيري وجها لوجه مع الوزراء سيترك أثرا إيجابيا عند المواطن ليشعر أنه شريك في صنع القرار ويزيد ثقته بحكومته التي تعمل من أجله بعدما كانت الحلقة بينهما مفقودة والثقة غائبة أو مغيبة وهنا مربط الفرس .. ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  قاسم البريدي
قاسم البريدي

القراءات: 1022
القراءات: 929
القراءات: 997
القراءات: 986
القراءات: 905
القراءات: 1005
القراءات: 942
القراءات: 931
القراءات: 955
القراءات: 963
القراءات: 950
القراءات: 947
القراءات: 3827
القراءات: 941
القراءات: 957
القراءات: 1016
القراءات: 995
القراءات: 948
القراءات: 964
القراءات: 1092
القراءات: 989
القراءات: 1576
القراءات: 1034
القراءات: 994
القراءات: 998

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية