| واجبات الأمم المتحدة البقعة الساخنة وأحد أشكال الاستثمار يتمثل بمحاولة الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرارات تكون بالضرورة مقدمة لأخرى تصدر تحت يافطات التدخل الإنساني وحماية المدنيين أو غيرها من يافطات, كما حصل في ليبيا تزويراً وخلافاً لقراري مجلس الأمن /1970 و1973/. وهنا ينبغي التركيز أولاً على المخالفات الميثاقية التي تجري ، ذلك أن الميثاق الدولي لايجيز لمجلس الأمن مجرد طرح المسألة من الناحية القانونية لأنه غير معني إلا بالنزاعات القائمة بين الدول ، وإذا كان للأمم المتحدة ومجلس الأمن من دور يتوجب عليهما تأديته فهو السعي لحل المشكلات التي تواجهها الدول الأعضاء أو تقديم المساعدة لحلها، وليس النفخ فيها بهدف تصعيدها؟!. البيان الرئاسي وقبله البيان الصحفي الصادران عن مجلس الأمن هما محاولة أميركية غربية بائسة للتدخل في شؤون سورية، وهما محاولة يائسة لجعل المنظمة الدولية طرفاً سلبياً في الأزمة ينتصر فيها للإرهاب والفوضى ، وهو الأمر الذي يوجب على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة أن تسعى إلى تصويب مسار المنظمة الأممية عبر مقاومة ارادة الهيمنة عليها، خاصة أن الأهداف العدوانية ضد سورية هي أكثر من واضحة. صحيح أن أصواتاً دولية مؤثرة داخل مجلس الأمن ترى بأم العين التنظيمات المسلحة والإرهاب الذي تمارسه ، وصحيح أن هذه الأصوات قالت : إن سورية تواجه مجموعات ارهابية منظمة تشهر السلاح بوجه الشرعية وتستهدف المنشآت العامة ، غير أن ذلك غير كاف ، إذ لابد من الادانة الصريحة والتعبير بوضوح عن الموقف السياسي ممايجري على الأرض وداخل أروقة مجلس الأمن ، فهل تقبل أي دولة في العالم أن تستهدف طرقاتها وقطاراتها وخطوط النفط والمنشآت العامة والخاصة فيها، وهل تقبل أي دولة أن تستهدف في أمنها واقتصادها واستقرارها، بل هل تطيق أو تتحمل أي دولة في العالم هذه الاستهدافات لتقوم أطراف خارجية داعمة لها ومتورطة فيها بمحاولة تزوير الأحداث وقلب الحقائق ، هل سألت دولة ما ذاتها ما اذا كانت ستقبل أو تتحمل ذلك؟!. إن من أهم واجبات الأمم المتحدة أن تقاوم محاولات استثمار أميركا والغرب في الأزمات ، واذا كانت ستقف عاجزة عن دعم الاصلاحات الجارية في سورية فإن من واجبها أن توقف أو تجهض - على الأقل - محاولات أميركا والغرب إعاقة هذه الاصلاحات سواء عبر تقويض جهودهما في مجلس الأمن ، أو عبر فضح الأدوات السياسية والاقتصادية والاعلامية المستخدمة في حربها المفتوحة على سورية كرمى لعيون ali.na_66@yahoo.com ">إسرائيل. ali.na_66@yahoo.com
|
|