تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


واجبات الأمم المتحدة

البقعة الساخنة
السبت 6-8-2011
علي نصر الله

منذ بداية الأحداث الاستثنائية التي تشهدها سورية ، سعت الولايات المتحدة والغرب إلى الاستثمار في الأحداث لتحقيق إرادات غربية عدوانية مبيتة وغير خافية.

وأحد أشكال الاستثمار يتمثل بمحاولة الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرارات تكون بالضرورة مقدمة لأخرى تصدر تحت يافطات التدخل الإنساني وحماية المدنيين أو غيرها من يافطات, كما حصل في ليبيا تزويراً وخلافاً لقراري مجلس الأمن /1970 و1973/.‏‏

وهنا ينبغي التركيز أولاً على المخالفات الميثاقية التي تجري ، ذلك أن الميثاق الدولي لايجيز لمجلس الأمن مجرد طرح المسألة من الناحية القانونية لأنه غير معني إلا بالنزاعات القائمة بين الدول ، وإذا كان للأمم المتحدة ومجلس الأمن من دور يتوجب عليهما تأديته فهو السعي لحل المشكلات التي تواجهها الدول الأعضاء أو تقديم المساعدة لحلها، وليس النفخ فيها بهدف تصعيدها؟!.‏‏

البيان الرئاسي وقبله البيان الصحفي الصادران عن مجلس الأمن هما محاولة أميركية غربية بائسة للتدخل في شؤون سورية، وهما محاولة يائسة لجعل المنظمة الدولية طرفاً سلبياً في الأزمة ينتصر فيها للإرهاب والفوضى ، وهو الأمر الذي يوجب على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة أن تسعى إلى تصويب مسار المنظمة الأممية عبر مقاومة ارادة الهيمنة عليها، خاصة أن الأهداف العدوانية ضد سورية هي أكثر من واضحة.‏‏

صحيح أن أصواتاً دولية مؤثرة داخل مجلس الأمن ترى بأم العين التنظيمات المسلحة والإرهاب الذي تمارسه ، وصحيح أن هذه الأصوات قالت : إن سورية تواجه مجموعات ارهابية منظمة تشهر السلاح بوجه الشرعية وتستهدف المنشآت العامة ، غير أن ذلك غير كاف ، إذ لابد من الادانة الصريحة والتعبير بوضوح عن الموقف السياسي ممايجري على الأرض وداخل أروقة مجلس الأمن ، فهل تقبل أي دولة في العالم أن تستهدف طرقاتها وقطاراتها وخطوط النفط والمنشآت العامة والخاصة فيها، وهل تقبل أي دولة أن تستهدف في أمنها واقتصادها واستقرارها، بل هل تطيق أو تتحمل أي دولة في العالم هذه الاستهدافات لتقوم أطراف خارجية داعمة لها ومتورطة فيها بمحاولة تزوير الأحداث وقلب الحقائق ، هل سألت دولة ما ذاتها ما اذا كانت ستقبل أو تتحمل ذلك؟!.‏‏

إن من أهم واجبات الأمم المتحدة أن تقاوم محاولات استثمار أميركا والغرب في الأزمات ، واذا كانت ستقف عاجزة عن دعم الاصلاحات الجارية في سورية فإن من واجبها أن توقف أو تجهض - على الأقل - محاولات أميركا والغرب إعاقة هذه الاصلاحات سواء عبر تقويض جهودهما في مجلس الأمن ، أو عبر فضح الأدوات السياسية والاقتصادية والاعلامية المستخدمة في حربها المفتوحة على سورية كرمى لعيون ali.na_66@yahoo.com ">إسرائيل.‏‏

ali.na_66@yahoo.com ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1293
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية