تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


احترام الاختلاف

البقعة الساخنة
الأثنين 8-8-2011
عدنان علي

نعيش اليوم أزمة وطنية تتفاوت الاجتهادات بشأن سبل الخروج منها، من مقدم للحل الأمني إلى مقدم للحل السياسي إلى من يطرح الجمع بينهما، لكن دون أن يقتنع كل طرف ما يقدمه الطرف الآخر من مسوغات للحل الذي يرى أنه الأنسب .

واذا كان من الطبيعي ان نشهد مثل هذه النقاشات حول قضية بهذا الحجم ، الا أن معظم الحوارات التي تدور اليوم يشوبها شيء من التوتر والمواقف المسبقة التي تنفي مسبقا كل ما يصدر عن الطرف الآخر.‏

ان النقاش حول اي قضية هو حالة صحية، ومن خلاله يتم تنفيس الاحتقانات والتعرف على الهواجس والمخاوف المتبادلة وتبادل الافكار، وهو تاليا المقدمة الضرورية للخروج بتسويات معقولة غير مفروضة من طرف على آخر. غير أن هذا النقاش يتحول إلى حالة سلبية حالما يتخلى عن قواعد أساسية تقوم على احترام حق الاختلاف وعدم جعل هذا الاختلاف سببا في تسفيه الاخر او تخوينه مهما كان رأيه، طالما انه لا يتضمن تحقيرا او تحريضا، باعتبار أن البلاد هي لجميع مواطنيها، ولكل منهم الحق نفسه بإبداء رأيه وفق ثقافته ورؤيته أو حتى مصالحه التي يفترض انها جزء من مصالح مجموع المواطنين، وتاليا مصلحة الوطن.‏

ليس مفيدا تقوقع أصحاب الرأي الواحد ضمن مجموعات وحصر النقاش فيما بينهم بما يغذي فقط روح التكتل وسوء الفهم تجاه الآخر، بل من الصحي انفتاح الجميع على بعضهم البعض وتبادل الهواجس والأفكار حتى لو لم يسفر ذلك عن توافق تام، فانه يساعد ولا شك في تقليص الفجوات وتهدئة الخواطر طالما أنه يجري في جو من الانفتاح والتسامح والتفهم، خاصة انه يدور بين أبناء البلد الواحد الذين طالما كانوا أصدقاء وأهلا متجاورين ومتحابين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 967
القراءات: 756
القراءات: 910
القراءات: 870
القراءات: 868
القراءات: 844
القراءات: 883
القراءات: 829
القراءات: 866
القراءات: 877
القراءات: 843
القراءات: 868
القراءات: 925
القراءات: 848
القراءات: 902
القراءات: 1028
القراءات: 854
القراءات: 869
القراءات: 941
القراءات: 902
القراءات: 1075
القراءات: 977
القراءات: 909
القراءات: 954
القراءات: 964

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية