بنحو 1.65 مليون طن وهي الاعلى منذ سنوات ويعود ذلك للظروف المناخية المناسبة للمحصول وارتفاع الانتاجية بوحدة المساحة.
وزراعة محصول الشوندر وتسويقه وتصنيعه تعني تشغيل أيد عاملة وحركة في سوق العمل تتواصل ما بين الحلقات الثلاث آنفة الذكر نحو مائتي يوم، ويبقى الشوندر واحداً من عدة محاصيل زراعية تشكل رصيداً للاقتصاد الوطني.
وسبق للمؤسسة العامة للحبوب والمؤسسة العامة لتأمين المستلزمات الزراعية ان استلمت منذ ايام نحو 2.7 مليون طن من القمح ويستعد الفلاحون لقطاف مليون وخمسين الف طن من الزيتون ونحو مليون طن من الحمضيات و 700 ألف طن من القطن وملايين الاطنان من ثمار الاشجار والخضراوات يضاف اليها مردود الثروة الحيوانية من الغنم العواس والماعز الشامي والابقار وشق الدواجن .
ويشكل القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني مولدا لفرق العمل وتتحقق القيمة المضافة كلما زادت الحلقات التصنيعية للمحاصيل المختلفة خاصة القطن حيث وصلت سورية الى حلج كامل المحصول تقريبا وتغزل جزءا من المحصول بينما ما زالت تعتمد في قطاع النسيج على استيراد الجزء الاكبر من الخيوط.
ولا تقف اهمية القطاع الزراعي كونه مولدا لفرص العمل بشكل مباشر او غير مباشر بل تتعدى ذلك باعتباره يحقق الامن الغذائي الوطني ويقدم وفرا للتصدير يساهم في تأمين القطع الاجنبي اضافة لكونه القطاع الوحيد الذي شهد عبر العقود الاخيرة نموا متصاعدا وهو مرشح لمزيد من النمو بفضل دخول الاراضي المستصلحة والمكننة الحديثة وازدياد الانتاجية لوحدة المساحة مع استنباط اصناف وسلالات واعدة.
ان ارقام انتاج القطاع الزراعي وتناميها المستمر يؤكد ان سورية بفضل فلاحيها وفنييها وباحثيها تفيض بالخيرات ويبقى مستقبلها واعدا بالمزيد.