الصورة التي تحاول الدول الغربية تسويقها للعالم عن سورية لا تمت إلى الحقيقة بشهادة صحافيين وسياسيين غربيين زاروا المنطقة مؤكدين أن ثمة مجموعات إرهابية تعمل على قتل المواطنين وترويعهم وتقطيع أوصالهم في الشوارع.. والأجدى بمن يدعي الغيرة على أمن وسلامة الشعب السوري إدانة تلك الأعمال .. والمساعدة في القضاء على تلك الجماعات، لا تجاهلها حيناً، وتقديم المساعدة لها دائماً.
في واقع الأمر لا يمكن تجاهل المواقف الدولية بعيداً عن مصداقيتها..وعملية تصحيح الصورة وإظهار الحقيقة أمر ضروري ولا بد منه.. طبعا في حال كانت تلك الدول مشوشة وتسعى إلى الحقيقة.. ولكن ماذا عن صور القتل والذبح والتدمير الم يشاهدها ذاك الغرب؟ أم اكتفى بما ينقله لهم عبدة المال؟!
لقد أظهرت الدول الغربية ومن يدور في فلكها أن المستهدف هو سورية، وما يدعون من مطالب وإصلاحات ما هو إلا غطاء رث تمزق أمام ما طرحته الحكومة من قوانين.. وما قابله المخربون من أعمال تؤكد أنهم ابعد ما يكونون عنها، وبأنهم رهائن لأجندة خارجية.
قد لا نجد غرابة في الموقف الغربي.. لكن ما يزيد الموقف حزناً أن ينساق بعض الأشقاء وراء التضليل الغربي، وهم الأعلم بحقيقة سورية ، وحقيقة الأطماع الغربية.
بعد كل ذلك بات ضرورياً على السلطات المعنية اخذ زمام المبادرة في مواجهة تلك الزمر المجرمة والضرب بيد من حديد على كل يد تمتد إلى أمن الوطن والمواطن، وتحاول النيل من هيبة الجيش ومنعته، خاصة أن المواطن السوري هو من يطالب بذلك بعد أن أنهكه إرهاب تلك المجموعات، وأصبح أكثر قناعة بنفاق المجتمع الدولي.
Mon_eid@hotmail.com