تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


واقع الأزمة

البقعة الساخنة
الخميس 11-8-2011
مصطفى المقداد

خلافاً لما أراده الكثيرون ، وخلافاً لتوقعات الكثير من مراكز البحوث والدراسات ، وخلافاً لرغبة أصحاب المخططات السوداء المرسومة داخل الغرف المظلمة وخلافاً لرغبة أصحاب المخططات السوداء المرسومة داخل الغرف المظلمة ،

وخلافاً لمساعي الراغبين في تخريب النموذج السوري الأكثر فرادة في العالم ، وخلافاً لآمال الراغبين في الاساءة إلى العلاقات التاريخية المبينة على أسس من التعاون والمصالح المتبادلة وعرى القربى والتواصل ما بين سورية والدول الشقيقة والصديقة ، وفوق هذا خلافاً لما روجه الإعلام في أكثر من وسيلة إعلامية اتخذت التحريض أسلوباً في تعاملها مع الأزمة السورية ، مخالفة الأصول المهنية ومتناسية مواثيق الشرف الإعلامي، فإن لقاء داوود أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية في سورية جاء مخيباً لتلك التوقعات والأماني ، وأثبت أنه يأتي ضمن السياق المنطقي والواقعي لطبيعة العلاقات بين البلدين والتي استطاعت التأسيس لنشاطات اقتصادية تعكس العلاقة التاريخية والاجتماعية القائمة بين الشعبين الجارين المرتبطين بكثير من علاقات القربى والمصاهرة والجوار والتي تجعل البلدين يعيشان هموم بعضهما البعض بكل تفاصيلها ووقائعها وفي وسط حالة التصعيد الإعلامي والسياسي الغربي ضد سورية ، والتباري في إطلاق التصريحات سواء من واشنطن أو أكثر من عاصمة أوروبية فإن تصريحات وزير الخارجية التركي في كل من دمشق وأنقرة دحضت تلك الاتهامات الغربية المتباكية على سورية وشعبها تحت ذرائع حماية الحريات متجاهلة الواقع الميداني الذي يختلط فيه الشأن بعمليات القتل والتمثيل والتخريب التي تنفذها عصابات مسلحة توثق جرائمها بدلائل مؤكدة في أكثر من منطقة، ومما لاشك فيه أن الاجتماع المطول للوزير التركي مع السيد رئيس الجمهورية تناول البحث التفصيلي في جميع المسائل السياسية والأمنية، وتم الاطلاع على وثائق ومعلومات موثقة لم تصل إلى وسائل الاعلام تحمل الكثير من الحقائق التي يسعى الغرب والضالعون في المخطط التخريبي إلى التعتيم عليها ، بل إنكارها ضمن حملة سياسية وإعلامية مدروسة بعناية كبيرة ترتكز إلى مقومات اجتماعية ونفسية تتكىء على مواطن الخلل ، والأساليب الخاطئة في أكثر من موقع حكومي خلال الفترة الماضية.‏

ومن هنا فقد جاء التأكيد السوري مقنعاً كونه يستند إلى توازي عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من جهة مع متابعة وملاحقة التنظيمات المسلحة وفرزها عن ذوي المطالب من جهة ثانية .‏

فالواقع على الأرض يفرض ذاته بقوة وإن سعت جهات كثيرة لقلب الوقائع سعياً لتحقيق أهداف استعمارية متأصلة، لكن السياسة السورية في التعامل مع الأزمة أعطت فرصة أكبر ، وأفسحت مجالا أوسع للوقوف على الحالة السورية وتشخيصها بدقة كبيرة وصوغ الحلول الأفضل التي تضمن أقل خسائر في الأرواح .‏

واليوم بعد قرابة الشهور الخمسة ، يبدو الحل النهائي أقرب إلى التحقيق مع ضمان استمرار مسيرة الإصلاح بالتوازي مع إنهاء حالات التخريب والخروج على القانون .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11540
القراءات: 911
القراءات: 846
القراءات: 823
القراءات: 863
القراءات: 892
القراءات: 932
القراءات: 854
القراءات: 905
القراءات: 970
القراءات: 915
القراءات: 912
القراءات: 931
القراءات: 931
القراءات: 937
القراءات: 1030
القراءات: 960
القراءات: 1012
القراءات: 1029
القراءات: 1011
القراءات: 883
القراءات: 955
القراءات: 1000
القراءات: 996
القراءات: 904
القراءات: 1050

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية