تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


النقل الداخلي وفوضى المرور!!

حديث الناس
الثلاثاء 29/11/2005م
عبد الحميد سليمان

الازدحام المروري والفوضى التي تعاني منها مدينة دمشق لم يسبق أن حدثت من قبل بهذه الحدة, فقد أصبحت أزمة النقل شبه مستعصية,

ولم تنفع كافة الحلول التي طبقت حتى الآن في وضع حد لهذه الحالة التي تشهدها المدينة, خاصة منذ بدء العمل في ساحة دوار المطار (البيطرة) وتحويل سير الحافلات إلى مسارات أخرى وزيادة الضغط على طريق المتحلق الجنوبي ابتداء من عقدة جوبر مروراً بساحة الكباس التي تشهد هي الأخرى حفريات وتحويل مسارات السيارات ومروراً بعقدة الكشكول وتقاطع طريق جرمانا وصولاً إلى طريق المطار.‏

هذا المحور يشهد ضغطاً وازدحاماً خانقاً يصعب تجاوزه على الاتجاهين بسبب العدد الكبير للشاحنات والقاطرات والحافلات الكبيرة.. فبدلاً من اللجوء إلى هذا الطريق للتخلص من الازدحام في وسط المدينة أخذت السيارات الصغيرة تتجنب سلوك هذا الطريق والتفتيش عن طرق جانبية واختيار طريق المطار للهروب من الازدحام!! وبقية المحاور التي تمر وسط المدينة ليست أحسن حالاً من المحور المذكور.‏

الحلول التي طرحت لحل أزمة المرور في مدينة دمشق لم تتحول إلى واقع ملموس وبقيت في إطار الاقتراحات والدراسات ومحاضر الاجتماعات, فالحلول الجزئية السريعة, مثل إعادة باصات النقل الداخلي إلى بعض الخطوط لم تفِ بالغرض, لأنها باصات مستهلكة وقد عمرت وهي غير كافية وغير مريحة!!‏

وحتى مناقصات شراء /600/ باص جديد كانت تواجه الفشل في كل مرة, ولا ندري إن كانت ستتم هذه المرة?!‏

وهناك مقترحات لدخول القطاع الخاص عن طريق إقامة مشاريع على القانون /10/ وتعديلاته, ولعل ذلك يساعد في حل أزمة النقل داخل المدينة.‏

إذاً هناك أزمة نقل من جهة وأزمة مرور من جهة أخرى, وأزمة المرور تساهم في تفاقم أزمة النقل, فالازدحام في المدينة سببه نظام المرور المتخلف وعدم وجود الأنفاق والجسور على معظم محاور الطرق الرئيسية, هذا الازدحام يساهم في تفاقم أزمة النقل ويؤخر وصول السيارات والركاب إلى مقاصدهم في الأحياء والضواحي.‏

وحتى الساحات التي تم فيها إقامة أنفاق كانت فائدتها محدودة (مثل ساحة الأمويين- وساحة العباسيين) لأن الحلول الجزئية تبقى قاصرة إن لم تستكمل بإقامة الجسور والأنفاق في كافة الساحات والتقاطعات والعقد المرورية في المدينة.‏

وهناك دراسات قديمة منذ الثمانينات من قبل الجانب الروسي (الاتحاد السوفييتي سابقاً) لإقامة مترو في مدينة دمشق, ولكن تأجل هذا المشروع حتى تم إحياؤه منذ فترة بعد الاتفاق مع بنك الاستثمار الأوروبي على إجراء دراسة أولية ذات جدوى اقتصادية.. ونتمنى ألا يتأجل هذا المشروع كسابقه, لأن التأخير يضيف نفقات إضافية على المشروع!‏

وحتى يتم إقامة مشروع المترو (إذا تم ذلك) لابد من حلول سريعة لوضع حد لأزمة المرور وللفوضى المرورية في مدينة دمشق!!‏

تعليقات الزوار

west life |    | 14/03/2006 21:25

صدق ما استفدنا

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان

القراءات: 1282
القراءات: 1060
القراءات: 1021
القراءات: 1069
القراءات: 1203
القراءات: 1372
القراءات: 1267
القراءات: 1014
القراءات: 1250
القراءات: 1066
القراءات: 1444
القراءات: 1182
القراءات: 1412
القراءات: 1425
القراءات: 1340
القراءات: 1151
القراءات: 1622
القراءات: 1119
القراءات: 1233
القراءات: 1197
القراءات: 1233
القراءات: 1232
القراءات: 1300
القراءات: 2437
القراءات: 1751

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية