تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أوامــــر بالفحيــــح

من داخل الهامش
الأثنين 15-8-2011
ديب علي حسن

«ويأتيك بالأخبار من لم يزود» ماذا لو أصبح الأمر .. يكتب عنك من لا يعرف من الحروف إلا ما يملى عليه ويطلب منه...؟! أليس الأمران متشابهين..؟! ماذا لو قلنا: إن البغاث يستنسر؟!

أترانا نخرج عن إطار الحقيقة تجاه ما نراه من حبر أسود، سم زعاف يسيل من أقلام لم نسمع بها أبداً من قبل، وفجأة سارت في موكب (الفحيح) ولم يبق لها همٌّ إلا الديمقراطية والحرية في سورية.‏

(فحيح إعلامي) لو أن ربعه خصص لقضايا العرب العادلة والتعريف بها ونقلها إلى الرأي العام العالمي لأتت ثمارها..‏

وربما بعملية حسابية ستجد أن ما خصنا به (الفحيحون العرب) بالصوت والصورة، وبالقلم، منذ أربعة أشهر ونيف يعادل كل ما خصصوه عبر تاريخهم لأي قضية عربية مهما كانت أهميتها.‏

وربما تطرح على نفسك السؤال المر: كيف لكاتبة ليس لها حرية المشي في الشارع إلاّ مع محرم أن تنادي بالحرية وتتباكى عليها.. وكيف لم نر حبرهم يسيل على دماء أطفال غزة وفلسطين ولبنان والعراق، ورقت قلوبهم من قبل على حيوانات الحدائق في أوروبا.. واقتنوا بالمزاد الثياب الداخلية لممثلات راحلات..‏

هل هم ضحايا للتضليل الاعلامي الذي يمارس أم أنهم ارتضوا أن يمارسوه هم، أم أنهم شاؤوا أم أبوا ينفذون أوامر دوائر الاستخبارات الغربية..‏

وفي التاريخ حقائق ووقائع تدل على أنهم يفعلون ذلك، فمن المعروف أن دوائر المخابرات الغربية تفرج بعد نصف قرن أحياناً أكثر أو أقل - عن الوثائق وتتكشف الحقائق، ومنذ أيام طالعتنا مجلة (نوفل أوبسرفاتور) الفرنسية عن حقائق كشفتها وتشير إلى ملاحقة (اف-بي- اي) للكاتب الأميركي أرنست همنغواي ودفعها اياه إلى الانتحار.. وغير ذلك كثير...‏

كم أتمنى أن يمتد بنا العمر لنرى وثائق المخابرات الغربية والأميركية تفضح بعض المرتزقة العرب، وتنشر بالوثائق ماذا فعلوا وماذا كان الثمن.. واذا لم يقيض لنا العمر فلنتوثق الأسماء ولتشهد الأجيال القادمة وتطلع على الحقيقة، ونتمنى ألا تكون ذاكرتنا قصيرة وقلوبنا ألا تعود الى طيبتها لتسامح هؤلاء الفحيحة..‏

d hasan09 @gmail com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 757
القراءات: 761
القراءات: 788
القراءات: 676
القراءات: 693
القراءات: 776
القراءات: 844
القراءات: 785
القراءات: 656
القراءات: 862
القراءات: 759
القراءات: 736
القراءات: 724
القراءات: 743
القراءات: 727
القراءات: 677
القراءات: 840
القراءات: 698
القراءات: 771
القراءات: 747
القراءات: 815
القراءات: 783
القراءات: 806
القراءات: 725
القراءات: 772

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية