تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اجترار المسارات القديمة

معاً على الطريق
الأثنين 24-8-2015
مصطفى المقداد

تتباين التصريحات من الداخل الأميركي فيتردد صداها في اتحاد القارة العجوز، فما بين اتهامات للدولة الوطنية باستخدام الأسلحة الكيميائية والغازات السامة ضمن الحملة السياسية على سورية

يطالعنا ضباط في الجيش الأميركي بأن القذائف التي تطلقها داعش والنصرة تحمل آثاراً كيميائية تدل على استخدام التنظيمات الإرهابية للأسلحة الكيميائية والغازات السامة وخاصة غاز الكلور السام فضلاً عن غاز السارين المؤكد استخدامه من قبل تنظيم النصرة الإرهابي في الوثائق الأميركية منذ عام 2013.‏

السوريون في مختلف المناطق وخاصة في الغوطة الشرقية وفي ريفي حلب وإدلب وقرى كفر داعل ومارع وخان العسل وسواها يعرفون جيداً من استخدم تلك الأسلحة ومن دأب على استخدامها، ويعرفون أن الإرهابيين اعتادوا على استخدامها ضد المدنيين، وقتلهم وتجميعهم في قاعات مفتوحة وتصديرها إعلامياً عبر قنوات الفتنة والقتل دون دلائل أو براهين، ليتلقفها السياسيون الغربيون بعد أن رسموا وصاغوا تفاصيلها ويدخلوا في مرحلة استهداف جديدة وكيل الأكاذيب والاتهامات ومحاولة استمالة المواقف الشعبية في أوروبا بخاصة، ضمن الحملة العدوانية المدروسة ضد سورية.‏

وتدرك سورية والسوريون كافة أن الحملة العدوانية ضد الدولة الوطنية لن تتوقف ما لم يتم القضاء على التنظيمات الإرهابية كلها، وتجفيف منابع الإرهاب، وبالتالي إسقاط مرحلة راهنة من المؤامرة الغربية الاستعمارية المستمرة ضد سورية والعروبة، الأمر الذي يدفع سورية ومواطنيها وجيشها للاستعداد لمرحلة مواجهة غير محدودة النهايات، فهم قد بدؤوا مواجهتهم متمسكين بوحدة وسيادة الدولة ومؤمنين بجيشها ورئيسها باعتبارهما الضمانة المؤكدة للحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وصياغة مستقبلها وحاضرها وفق اختيار شعبها وحده.‏

لقد كانت سورية حريصة منذ بداية العدوان على إيجاد فريق تحقيق محايد ونزيه يعتمد التقصي العلمي في تحديد المسؤولين عن العدوان كله، ليس في مجال استخدام الأسلحة الكيميائية وحدها، ولكن في جميع المجالات لتحديد الجهات التي بدأت أعمال القتل وقامت بعمليات الاغتيال والتفجير والتدمير وتخريب البنى التحتية والإساءة إلى الممتلكات العامة والخاصة فما وجدت صدى في الأذن الغربية الأميركية والأوروبية ولا في المنظمة الدولية.‏

وجاء قرار مجلس الأمن المتعلق في تحديد مسؤولية الجهات والمنظمات والأفراد والحكومات متوافقاً مع المطالبات السابقة باعتباره يمثل توجهاً للانتقال نحو حالة تقص ومتابعة وتحقق تتماشى مع الإدارة الدولية الصادقة التي تخدم ميثاق الأمم المتحدة، وتلتزم القرارات والقوانين والمعاهدات الدولية، وتؤمن بحق الشعوب وحدها في اختيار نظامها السياسي وشكل الحكم والحكومة بعيداً عن التدخلات الخارجية السياسية والعسكرية على السواء.‏

أما النغمة الشاذة التي يرددها أصحاب المخطط التآمري وأدواتهم فما هي إلا اجترار لأوهام سترتد عليهم خسارة واندحاراً وحسرات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11640
القراءات: 956
القراءات: 891
القراءات: 869
القراءات: 908
القراءات: 935
القراءات: 977
القراءات: 898
القراءات: 949
القراءات: 1010
القراءات: 969
القراءات: 961
القراءات: 978
القراءات: 977
القراءات: 982
القراءات: 1077
القراءات: 1010
القراءات: 1060
القراءات: 1068
القراءات: 1050
القراءات: 925
القراءات: 996
القراءات: 1042
القراءات: 1046
القراءات: 956
القراءات: 1096

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية