وهذا يحدث لأول مرة ، هكذا اكد وزير التعليم العالي ، موضحا أن نحو 120 ألف طالب من الفرع العلمي والأدبي سيتم استيعابهم في الكليات العلمية والأدبية والمعاهد . ونعتقد ان هذا التوجه يسجل له .
هذا التوجه باعتقادنا يأتي ضمن اطار المتغيرات الحاصلة في جميع مناحي الحياة ، ومن ضمنها مسألة القبول الجامعي وعدم ترك أي طالب خارج اطار الجامعة لاسيما وأنه – أي التوجه – ينحى باتجاه توطين الطلاب حيث يكون التسجيل في السنة التحضيرية في مدنهم حسب مصدر الثانوية وبذلك لن يتحمل الطالب وذووه أعباء الذهاب إلى مدينة أخرى وهو بالتالي – أي التوطين – يسهم بمنع انتقال الطلاب من محافظة إلى أخرى .
لكننا نسجل على التعليم العالي عدم أخذها بعين الاعتبار التفريق في التسجيل بين من يحقق شرط الدرجات وبين من يسجل بطريقة الموازي، حيث لا يعقل أن يكون التسجيل بالاثنين بنفس الدرجات، دون مراعاة من لا يرغب بذلك.
وفي المعلومات الأولية أن قرابة الـ 8000 ثمانية آلاف طالب وطالبة سيتوجهون الى التسجيل في السنة التحضيرية من أصل ما يقارب 19490 طالباً وطالبة درجاتهم ما بين 240 و215 بعد طي علامة التربية الدينية واحدى اللغتين ، وهذا يعني ان ما تبقى من هذا الرقم سيتوجهون الى الكليات الهندسية بمختلف انواعها ومسمياتها، ونعتقد هنا أن التعليم العالي ستأخذ بعين الاعتبار رغبات كل الطلاب ، لأنها كما عرفنا أثناء مناقشة لجنة الاستيعاب لهذه المسألة كانت واضحة من خلال إيجاد آليات جديدة للقبول الجامعي لتحقيق نقلة نوعية في التعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية والشفافية وربط مخرجات التعليم ولا سيما التقاني بسوق العمل بالشكل المناسب.
بكل الأحوال قريباً ستصدر المفاضلة العامة لباقي الكليات لنعرف من خلالها نسبة توزع عدد الناجحين حسب العلامات ومجمل الاعداد المقترحة للقبول في جامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث وحماة والفرات والأعداد المقترحة للقبول من المجلس الأعلى للتعليم التقاني وآليات استيعاب الكليات التطبيقية والمعاهد التقانية. والمهم في كل ذلك هو مسألة توطين التعليم، هذه المسألة التي كانت تؤرق ذوي الطلاب.
asmaeel001@yahoo.com